أكد مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية أحداث القتل التي شهدتها منطقة رابعة العدوية بالقاهرة مؤخرا، مؤكدا على حق الجميع في التظاهر السلمي باعتباره حقا من حقوق الإنسان ومكتسبا من مكتسبات ثورة 25 يناير. واستنكر المجلس استهداف المتظاهرين السلميين ، وأدان الاستخدام المفرط للقوة ضدهم والذي أدى إلى سقوط المئات من القتلى والآلاف من المصابين في محيط منطقة رابعة العدوية وفي منطقة القائد إبراهيم بالإسكندرية وغيرها، في انتهاك واضح لكافة القوانين والأعراف والمواثيق المحلية والدولية. ودعا المجلس ،الحكومة المؤقتة والشرطة والجيش إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين السلميين ووقف استخدام الرصاص الحي للحفاظ على حياة المواطنين في ظل احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان. وأوضح أن حالة الاستقطاب السياسي والتمزق المجتمعي التي تشهدها مصر حاليا أدت إلى اندلاع أعمال عنف شديدة ظهرت خلال الأسبوع الماضي. ودعا المجلس إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لإجراء تحقيق شفاف وعادل من أجل كشف الحقائق وتوقيف المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة وتقديمهم إلى العدالة لمحاسبتهم. وناشد جميع الأطراف المعنية لاتخاذ كافة الخطوات الضرورية لوقف مسلسل العنف وحقن الدماء، ووقف كافة حملات التحريض وبث الكراهية، وتحكيم المصلحة الوطنية الجامعة على المصالح الحزبية والسياسية الضيقة. وشدد على ضرورة أن يتداعى كافة العقلاء من مختلف القوى السياسية إلى التوصل لمصالحة وطنية شاملة تضمن تحقيق مطالب المصريين في دولة المؤسسات الديمقراطية المدنية التي تحمي الحريات والحقوق وتصون الكرامة الإنسانية وتحقق العدالة الاجتماعية.