ظهر في روسيا فيروس خطير جديد لداء الإيدز (نقص المناعة البشرية). وذلك نتيجة الخلط بين الفيروس السائد سابقا ووكيله المستورد من وسط آسيا.
جاء ذلك على موقع مشروع "سبيد سنتر" الروسي، نقلا عن مدير مختبر كيمياء المناعة التابع لمعهد الفيروسات، البروفسور أدوارد كاراموف.
وقال كاراموف:" إن وضعنا يختلف عما هو عليه في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وأفريقيا والصين، وذلك بعد مجيء فيروس " AG " الذي نقله إلى روسيا المهاجرون والعمال من آسيا الوسطى.
فاختلط هذا الفيروس في موسكو مع فيروس "A1 " الروسي الأصل، ما أدى إلى نشوء فيروس جديد أطلقت عليه تسمية " A63 "، وهو أخطر بكثير من سابقه".
وقالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن رئاسة أكاديمية العلوم الروسية قررت تشكيل لجنة من شأنها مواجهة خطر انتشار وباء الإيدز في روسيا وفي هذا السياق اعتزمت اللجنة تغيير تكتيك مكافحة الإيدز، فاقترحت الموافقة على فكرة التنوير الجنسي، واستخدام سبل علاج بديل للمدمنين على المخدرات، وذلك بدلا من دعاية القيم العائلية.
وقال الأكاديمي الروسي فاديم بوكروفسكي إن روسيا شهدت عام 2016 مئة ألف إصابة جديدة بداء الإيدز فيما سجلت في ألمانيا بالفترة نفسها 3.2 ألف إصابة، و 2.5 ألف إصابة في كندا، و40 ألف إصابة في الولايات المتحدة.
وقد بلغ العدد الإجمالي للمصابين بالإيدز في روسيا حاليا ما يزيد عن مليون شخص، مات منهم 240 ألف شخص والأمر يخص الأشخاص المسجلين رسميا فقط. أما في حقيقة الأمر يبلغ عدد المصابين بالإيدز في روسيا حاليا 1.5 مليون شخص. قد يزداد هذا العدد حسب بوكروفسكي حتى مليوني شخص خلال العوام الخمسة القادمة.
