عاجل

آيسلندا تحفر أعمق بئر بركاني للحصول على الطاقة النظيفة

نجح علماء جيولوجيون  في اختراق قلب بركان خامد منذ 700 عام؛ وذلك في محاولة للتنقيب عن الطاقة الحرارية الجوفية في آيسلندا، بتمويل من شركة الطاقة الآيسلندية.

وتهدف المهمة التي من المتوقع أن تستغرق ثلاث سنوات للوصول إلى البخار في قاع البئر، على أمل توفير مصدر للطاقة الحرارية الجوفية، والتي تمثل مصدر طاقة نظيفة متجددة.

وقال غودموندور عمر فريدليسون، من شركة الطاقة الآيسلندية، لـ" بي بي سي"، إن المشروع أجري في شبه جزيرة "رياكجنيس" في آيسلندا، حيث نشط البركان للمرة الأخيرة منذ 700 سنة، لافتاً إلى أن الفريق جمع 21 مليون عينة من باطن البركان يجري تحليلها حالياً.

وتم الحفر بعمق وصل إلى 4625 متراً، في قلب البئر البركاني الذي يعد الأعمق من نوعه، بحسب فريدليسون.

وسجلت درجة الحرارة في باطن البركان 427 درجة مئوية، ومن المتوقع ارتفاع الحرارة أكثر عند اتساع عمليات التنقيب خلال الأشهر المقبلة.

وبحسب شركة الطاقة الآيسلندية (الممول الرئيس للبرنامج)، فإن إنتاج الطاقة سيتم من خلال اندماج الماء بالمادة المنصهرة في عمق البركان ليصبح في حالة حرجة بين السائلة والغازية، ليستخدم بخاره بعدها في إنتاج الكهرباء.

الشركة أكدت، عبر موقعها الرسمي، أن الماء في هذه الحالة سيكون في حالة وسط ما بين السائلة والغازية، لكنه سيحمل كمية هائلة من الطاقة مقارنة بالحالة العادية.

وتتلخص الفكرة الرئيسية من هذا المشروع في استغلال طاقة البخار الكبيرة لإنتاج الكهرباء، وإنتاج طاقة تتفوق 10 مرات على ما تنتجه آبار الحرارة الجوفية التقليدية.

ونقل موقع "فوربس" الإخباري عن الفريق المشارك في البرنامج، أن الهدف الأساسي للمشروع هو الوصول إلى بئر بعمق 5 كيلومترات.

ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة في هذا العمق إلى نحو 500 درجة مئوية، بحسب فريق العلماء.

وتوقفت أعمال الحفر حالياً عند عمق 4659 متراً بسبب الصعوبات التي واجهها فريق العمل.

وقال فريدليفسون إن المهمة أُنجزت "نعرف أننا حققنا هدفنا، لذلك قررنا أن هذا هو الوقت المناسب لوقف الحفر"، مشيراً إلى أن الفريق سيقوم خلال الأشهر المقبلة بضخ الماء البارد في البئر؛ لقياس قدرته على إنتاج الطاقة المطلوبة.