عاجل

  • الرئيسية
  • طب وعلوم
  • لأول مرة.. مؤتمر "المصرية للأمراض العصبية" يكشف نتائج دراسات علمية لعلاج جديد ناجح لمرضى "أم أس"

لأول مرة.. مؤتمر "المصرية للأمراض العصبية" يكشف نتائج دراسات علمية لعلاج جديد ناجح لمرضى "أم أس"

فى تطور علمى جديد يحمل بشرى سارة لمرضى التصلب العصبى المتعدد " أم أس " أعلن مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب عن نتائج دراسة حديثة لأول علاج يحمل مادة علمية تسمى اوكريليزوماب لمرضى التصلب العصبى التقدمى الاولى والذى يمثل ١٥٪ من مرضى “ أم أس “ فى مصر والذى لم يكن له علاج من قبل، فيما يعد نفس العلاج فرصة جديدة للشفاء من مرضى التصلب العصبى المتردد والذى يمثل ٨٥٪ من المرضى بنتائج غير مسبوقة حيث أنه يقلل معدل الانتكاسات السنوية بنسبة 46% مقارنة بالعلاج الحالى المتوفر .. جاء ذلك اليوم خلال المؤتمر الصحفى الذى اقيم على هامش مؤتمر الجمعية برئاسة الدكتور شريف حمدى أستاذ المخ والأعصاب كلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية.
 
وأوضح الدكتور ماجد عبد النصير استاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة القاهرة و سكرتير عام المؤتمر انه سوف يناقش هذا العام التشخيص المبكر لمرض التصلب العصبى المتعدد وتوصيف العلاج الملائم لكل مريض وبخاصة الحالات التى لم يكن لها علاج فى السابق، كما يشمل المؤتمر ورش عمل فى مجال الحركات اللاإرادية، والعلاج التداخلى بالقسطرة المخية.
 
ومن جانبه أوضح الدكتور البهى رضا أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة الأزهر انه تم اكتشاف عقار جديد يتركب من مادة علمية تعرف بأسم "اوكريليزوماب"  ويعمل على تثبيط جزء من الجهاز المناعى للمريض بعد أكتشاف خلايا "بى"  والتى أثبتت الأبحاث العلمية مؤخرا انها  المسئولة عن تدهور المريض، وبالتالى أصبح لتلك الخلايا دور جديد هام فى علاج مرضى أم أس..
 
وتحدث الدكتور مجد فؤاد زكريا أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس عن دراستى "أوبرا ١ ، ٢ " وهي دراسات عالمية فى المرحلة الثالثة، لتقييم الفعَّالية والأمان للعلاج الجديد واستمرت لمدة عامين، وشارك فيها 1656 شخصًا يعانون من هذا المرض في 40 دولة و كشفت الدراسة ان العقار الجديد يعتبر علامة فارقة في علاج مرض التصلب العصبى المتردد بنتائج هائلة، نظرا لأنه يقلل معدل الانتكاسات السنوية بنسبة 46% مقارنة بالعلاج الحالى المتوفر (الأنترفيرون). كما تحدث ايضا عن دراسة "أوراتوريو" هي دراسة عالمية ايضا فى المرحلة الثالثة قيَّمت فعَّالية وأمان العقار الذى يتم تناوله مرتين فى العام في 732 مريضًا مصابًا بالتصلب العصبى التقدمى الاولى وقد أظهر الأخير انخفاضَ خطورةِ تطور الإعاقة  بنسبة 24%.
 
وقال ان تلك التجارب أجريت ونشرت نتائجها في دورية نيو انجليند للطب، وأثبتت أن هذا الدواء من شأنه إبطاء التلف في دماغ المرضى المصابين بنوعين من مرض التصلب المتعدد، وهو بذلك يعد أول دواء يظهر نتائج إيجابية في المراحل الأولى من هذا المرض.. وقد أجريت تلك التجارب على هذا الدواء لطرحه في الولايات المتحدة وأوروبا. 
 
ويقول الدكتور ساهر هاشم أستاذ المخ والأعصاب ان مرض التصلب العصبى مرض متزايد يبدا بانتكاسات يمكن تحسنها فى الأعوام الاولى من عمر المرضى، وقد لا تتحسن، ثم يبدا فى التدهور السنوى، وعندما يصل الى تلك المرحلة يؤدى الى الحد من قدرة المريض قطع المسافات وتصبح محدودة وتقل من ٥٠٠ متر الى ٣٠٠ متر الى ١٠٠ متر ثم يحتاج الى عصا، ثم يتم مساندته من الناحيتين، ثم يجلس على كرسى متحرك،  ثم لا يمكنه الحركة ويرقد على السرير، ويحدث تقريبا ذلك من العام الأول الى العام العشرين.

وهناك ما يعرف بمرحلة " شباك العلاج " وهو التوقيت الذى يبدا فيه العلاجات الفعاله، وتحدد عندما يكون مقياس الاعاقة من ٣ الى ٥ ، وبمجرد ان المريض يشعر انه غير قادر على الحركة الا بمساعدة، وهذا التوقيت يجب ان يعيه الاطباء انه التوقيت الاساسى للعلاج، مشيرا الى ان ومرحلة التدهور السنوى لم يكن لها علاج من قبل وهى ما يعرف بالتصلب العصبى التقدمى الاولى ويصيب الرجال اكثر من السيدات وبداية من سن الاربعين، وأخيرا اكتشفت  علاجات جديدة تؤثر على الخلايا الليمفاوية المسماه " بى " ولم تكن معروفة بنسبة كبيرة من قبل، كما لم يكن معروف دور هذه الخلايا فى المناعة، الى ان جاءت الادوية الحديثة التى تعمل على الخلية بى الليمفاوية، و اثبتت نجاح فى التجارب الاولية والمعملية وعلى المرضى، وهذا النجاح أيدته موافقة هيئة الغذاء والدواء الامريكية على بدء استخدامه، وسيم ذلك فى مارس ٢٠١٧.
 
وعلى صعيد المرض أوضح الدكتور فاروق طلعت أستاذ المخ والأعصاب بجامعة الاسكندرية ان مرض التصلب المتعدد فى مصر يصيب ٢٥ لكل ١٠٠ الف نسمة .. طبقا للاتحاد الدولى لمرض أم اس  بما يعنى ان هناك حوالى  ٢٣ الف مريض.