قال مسئولون امريكيون اليوم إن الولايات المتحدة اعترضت عمليات اتصال الكترونية بين عناصر بارزة فى حركة تنظيم القاعدة ناقش المسلحون خلالها مسألة شن هجمات ضد مصالح امريكية فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى أن عملية الاعتراضات والتحليلات اللاحقة لها من قبل اجهزة الاستخبارات الامريكية دفعت الادارة الامريكية بقوة لاصدار تحذير سفر عالمى غير عادى لمواطنين امريكيين اعتبار من يوم غد الاحد الى نهاية هذا الشهر ، خوفا من هجمات ارهابية محتملة من قبل عناصر تنظيم القاعدة. واضافت أن بيان حظر السفر التى اصدرته وزارة الخارجية الامريكية يأتى بعد اقل من يوم عقب اعلان الوزارة انها أوقفت عمل ما يقرب من 22 بعثة دبلوماسية امريكية فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومن بينها منشآت فى مصر والعراق واليمن والكويت والمملكة العربية السعودية ، فيما قالت الحكومة البريطانية امس الجمعة انها ستغلق سفاراتها فى اليمن بعد غد الاثنين والثلاثاء بسبب المخاوف الامنية المتصاعدة. واوضحت الصحيفة انه من غير المعتاد بالنسبة للولايات المتحدة أن تقدم على هذه الخطوة نتيجة مناقشات بين كبار نشطاء القاعدة حول تخطيط للعمليات ارهابية اوعبراعتراض رسائل بريد الإلكتروني أو التنصت على مكالمات الهاتف المحمول لكن عندما تم تجميع المعلومات وتحليلها الاسبوع الماضى ، ادرك جهاز الاستخبارات الامريكى ووزارة الخارجية الامريكية والبيت الابيض اهميتها . واشارت الى قول خبراء امنيين أنه فى اعقاب حالة الغضب العارمة حيال تعامل الادارة الامريكية مع هجوم العام الماضى على السفارة الامريكية فى بنغازى بليبيا ومقتل سفيرها ، تتجه الخارجية الامريكية على الارجح الان الى اعلان تحذيرات التهديد اذا كانت موثوق منها لتنبيه العامة والمساعدة فى ردع اى هجمات وشيكة.