قال المرشد العام للاخوان الدكتور محمد بديع فى رسالته الاسبوعية أن استقرار مصر وأمنها وسلامها، لن يتحقق ما لم "تأمن فلسطين وتسلم وتستقر". وأضاف بديع: "فلسطين أولى القبلتين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها المسجد الأقصى ثالث الحرمين والذي تشد إليه الرحال .. وهذه الحقيقة يجب أن يضعها العالم كله والأمم المتحدة نصب أعينهم .. وإن لم يرجع الحق إلى أصحابه، وتعود المقدسات إلى أهلها، ويكف الصهاينة عن اللعب بالنار بالتطاول على الأقصى وتدنيسه بالدخول إلى المسجد واللعب والغناء في فنائه يؤجج في قلوب المسلمين نارًا لا يطفئها إلا أن تكون لهم السيادة الكاملة على الأرض، والمسلمون هم الأمناء على هذه الأرض بكل مقدساتها، وهم الذين يحافظون على المساجد والبيع والكنائس". واستشهد بموقف السلطان عبد الحميد فى رده على اليهود حين طلبوا منه التنازل عن فلسطين مقابل مساعدات مالية، كانت الدولة التركية في أشد الحاجة إليها، ولكن السلطان عبد الحميد وقف لهم بالمرصاد . والصهاينة على يقين من أنهم لن يقدروا على مواجهة الأمة العربية الإسلامية العريقة؛ ولذلك كانوا يضمنون مواثيقهم ضرورة أن يحميهم الآخرون، وأن يحميهم القانون العام العالمي؛ حتى يستطيعوا البقاء في تلك المنطقة وفى نهاية رسالته دعا الفصائل الفلسطينية للتوحد وقال " نهيب بأهل فلسطين أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، وأن يتحدوا فيما بينهم على الهدف الأعظم ألا وهو تحرير الوطن وعودة اللاجئين وتطهير المقدسات"