ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى أن الوزير "فهمي" نقل لنائب وزير الخارجية الأمريكى ومبعوث الممثلة العليا للإتحاد الأوروبى وجهة نظر الحكومة المصرية تجاه التطورات الداخلية، وشدد علي التزام الحكومة بخريطة الطريق والعمل علي تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كافة القوي السياسية دون إقصاء أحد طالما التزموا بالنهج السلمي ونبذت العنف والبعد عن كافة أعمال التحريض. وأضاف المتحدث أن "فهمي" أشار إلي أننا لا نمانع من استقبال الوفود الأجنبية والاستماع إلي آرائهم ووجهات نظرهم، إلا أن القرار النهائي فيما يتعلق بالشأن الداخلي هو بطبيعة الحال في أيدي الحكومة المصرية وحدها وتتخذه وفقاً لإرادة الشعب المصري واعتبارات المصلحة العليا للبلاد وأمنها القومي وأمن مواطنيها ومواجهة أعمال التحريض والعنف والإرهاب. وذكر المتحدث أن المسئولين الأمريكي والأوروبي قد أكدا- كل علي حدة- أن مستقبل مصر يقرره الشعب المصري دون أي تدخل خارجي ، وأن زيارتيهما للبلاد تأتي في إطار الاستماع لوجهات نظر الحكومة والقوي السياسية المختلفة، وتقديم أي مساعدة ممكنة تضمن إنهاء حالة الاستقطاب الراهنة، والعمل علي إقناع الأطراف المعنية بضرورة وقف كافة أشكال التحريض واللجوء إلي العنف وصولاً إلي مصالحة وطنية وعملية سياسية شاملة ، وبما يتيح للبلاد مواجهة التحديات الجسام التى تواجهها وفي مقدمتها التحدي الاقتصادي وسرعة استعادة السياحة لمعدلاتها الطبيعية. وكان وزير الخارجية نبيل فهمي استقبل صباح اليوم نائب وزير الخارجية الأمريكي "وليام بيرنز"، كما استقبل "فهمي" مبعوث الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالإتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط "برناندينو ليون"، حيث تم تناول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الداخلية في البلاد.
