عاجل

مناصب عليا في إدارة ترامب فارغة ومرشحوه يرفضون عروضه

يبدو أن مرشحي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لشغل مناصب في إدارته، بدأوا يحسبون ألف حساب لقبول عروض الرئيس، فبعد أن سحب آندرو بازدر، الذي اختاره ترامب لتسلُّم وزارة العمل، ترشيحه، قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، الخميس 16 فبراير/شباط 2017، إن نائب الأميرال روبرت هاروارد، الذي رشحه أيضاً ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، رفض العرض.

وبذلك، أصبح هاروارد هو العضو الثاني في الحكومة المستقبلية لترامب الذي يسقط بهذه الطريقة، فيما يُعتبر إهانة للرئيس الجمهوري الذي لم يكتمل فريقه حتى الساعة؛ بسبب العرقلة غير المسبوقة من المعارضة الديمقراطية في مجلس الشيوخ، المسؤول عن تثبيت كل التعيينات الرفيعة المستوى.


أسباب الرفض

وتم عرض المنصب على هاروارد بعد أن أقال ترامب، يوم الإثنين، مايكل فلين بدعوى تضليله نائب الرئيس مايك بنس بشأن محادثاته مع سفير روسيا لدى الولايات المتحدة.

وقال المسؤول بالبيت الأبيض إن هاروارد عزا اختياره عدم قبول المنصب إلى أسباب عائلية ومالية. وهاروارد من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة لوكهيد مارتن للمعدات الدفاعية.

وقال مصدران مطلعان على القرار، إن رفض هاروارد المنصب يرجع في جزء منه إلى رغبته في جلب فريقه الخاص.
ووضعه ذلك في خلاف مع ترامب الذي أبلغ كيه.تي ماكفرالاند، نائبة فلين، أنها تستطيع البقاء في وظيفتها.

وبدا أن ترامب يشير إلى هاروارد، يوم الخميس في مؤتمر صحفي رئاسي، قائلاً: "لدي شخص أعتقد أنه سيكون ممتازاً لهذا المنصب".

وأوضح الرئيس أيضاً لماذا طلب من فلين الاستقالة، قائلاً إن السبب هو أن اللفتنانت جنرال المتقاعد لم يكن صادقاً تماماً مع بنس فيما يتعلق بمحادثاته مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك.

وقال ترامب: "كل ما في الأمر، أنه لم يخبر نائبنا كما ينبغي ثم قال فيما بعد إنه لا يتذكر. في كلتا الحالتين لم يكن ذلك مُرضياً لي".


مرشح ترامب لوزارة العمل

وكان مرشح ترامب لوزارة العمل قد أعلن في بيان لوسائل إعلام عدة: "أسحب ترشيحي من منصب وزير العمل"، مضيفاً: "مع أنني لن أخدم في الإدارة، فأنا أدعم بشكل كامل الرئيس وفريقه الممتاز".

ورحب السيناتور الجمهوري ماركو روبيو بانسحاب وزير العمل المعيّن، قائلاً إن "آندرو بادزر اتخذ قراراً جيداً بالانسحاب".

وبعد أقل من شهر على تنصيبه، مُني ترامب بسلسلة نكسات؛ بدءاً من تعليق القضاء مرسوم الهجرة الذي وقَّعه، واستقالة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين، والآن انسحاب ثاني مرشحيه لتولي منصب في إدارته.


التآمر مع روسيا

من جهته، نفى ترامب الخميس أي تآمر مع روسيا خلال الحملة الانتخابية، التي اتهمت خلالها الاستخبارات الروسية بقرصنة مقربين من منافسته هيلاري كلينتون. وذلك بعد أيام عدة من أزمة في رأس الدولة.

وردَّ ترامب على التقارير الأخيرة التي نشرتها الصحافة، والمستندة إلى تسريبات تشير إلى اتصالات متكررة العام الماضي بين أعضاء من فريقه ومسؤولين مقربين من الكرملين.

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، رفض الملياردير الحديث عن أي تقارب محتمل مع موسكو، ملمحاً إلى أن أي انطلاقة جديدة في العلاقات لن تكون تلقائية وينبغي أن تخدم أولاً مصالح الولايات المتحدة.

وقال ترامب: "كلا، لا أحد بحسب ما أعرف. لا علاقة لي مع روسيا، وعلى حد علمي، لا أحد من المقربين مني أبداً".

وأضاف الملياردير أن "كل رواية روسيا هي حيلة"، محولاً النقاش حول التسريبات الاستخباراتية.

وأكد الرئيس الأميركي أنه طلب من وزارة العدل التحقيق حيال "التسريبات الجنائية"، المنبعثة بحسب قوله من قدامى إدارة أوباما.

وحصل الجدال، الذي استمر أكثر من ساعة مع الصحفيين، لمناسبة شرحه أسباب استقالة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين.

وكشفت عمليات تنصت على هاتف السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، نشرتها صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، أن فلين تحدث إليه عن عقوبات أميركية ضد روسيا فرضها الرئيس السابق باراك أوباما في 29 ديسمبر/كانون الأول على خلفية تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية، ملمحاً إلى إمكان تعليقها بعد التنصيب.

خبر في صورة