عاجل

واشنطن بوست تدعو الولايات المتحدة لإعلان نهاية حربها ضد القاعدة

رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الوقت قد حان كي تعلن الولايات المتحدة عن إنهاء حربها ضد تنظيم القاعدة. ولفتت الصحيفة - في تعليق أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد - إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما برغم اعترافه بضرورة إنهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان في خطابه يوم 23 مايو بجامعة الدفاع الوطني ، وتحذيره من أن الحرب الدائمة ستثبت هزيمة الولايات المتحدة ذاتيا وستغير البلاد بطرق مثيرة للقلق إلا أنه لم يتخذ أية خطوات فعليه لإعلان نهاية الحرب ضد القاعدة أو حتى شرح الكيفية التي سيدرك من خلالها الشعب الأمريكي الوقت التي انتهت فيه. وقالت (واشنطن بوست) إن تهديد القاعدة على واشنطن لم يعد يستوفي المعايير التي ينص عليها القانون الدولي لشن حملة عسكرية ضد دولة ما أو جماعة مسلحة..مضيفة "إن أكثر ما تقوم به القاعدة في الفترة الراهنة هو شن هجمات منفصلة في مناطق متفرقة تقوم بها خلايا مستقلة أو تابعة للتنظيم وقد تتسبب بعضها في خسائر كبيرة في الأرواح، لكنها ليست مثل تلك العمليات العسكرية التي تعد نزاع مسلح بموجب القانون الدولي". وأردفت"إن الرئيس أوباما أعلن أن جوهر تنظيم القاعدة تم القضاء عليه في المناطق القلبية في شمال غرب باكستان، ولم يعد هناك سوى الفصائل التابعة له في شبه الجزيرة العربية وبلاد المغرب الإسلامي ، وبرغم من أنها تعد الأكثر قوة بين الجماعات المسلحة في تلك المناطق إلا أنها لا تمتلك ما يمكنها من نشر أعمال العنف إلى مناطق أخرى". وأكدت الصحيفة أنه برغم من أن هذه الفصائل تعد عناصر نشطة في اليمن وشمال أفريقيا إلا أنها لا تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة كعصابات المخدرات المكسيكية أو الشبكات الدولية لعصابات الجريمة المنظمة. وأشارت إلى أنه وفقا لخطاب أوباما في 23 مايو فإن المعايير التي ينبغي العمل بها للتصدى لخطر الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا مستمرا ووشيكا ضد الشعب الأمريكي هو اعتقالهم وبدء عمليات تحقيق معهم ثم عرضهم للمحاكمات، ولا يتم ذلك إلا عندما لا تمتلك الحكومات الأخرى القدرة على التصدى بفعالية للتهديد .. متسائلة أنه في حال كانت هذه المعايير لضبط الأمن وليس لشن حرب فلماذا لم يتخذ أوباما الخطوة المنطقية التالية ويعلن نهاية الحرب ضد القاعدة؟. واختتمت الصحيفة الأمريكية قائلة "إن أوباما سيدفع ثمن اتخاذ مثل هذه الخطوة وقت وقوع أي هجوم إرهابي في المستقبل، ولكن تكلفة استخدام لغة الحرب باستمرار ستكون أغلى بالنسبة للحكومات وشعوبها أيضا، داعية إدارة أوباما لإعادة النظر في تعريف حربها ضد القاعدة وأن تعلن عن نهايته".