قال السناتور الجمهوري الأمريكي ليندساي جراهام إن العلاقة مع مصر مهمة جدا بالنسبة للولايات المتحدة لأن مصر هي قلب ومركز العالم العربي، مشددا على أن بلاده لا تريد أن تتخلى عن مصر. وأوضح جراهام - في تصريح للسيناتور جراهام عضو لجنة الدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي في مقابلة اليوم مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة (سي إن إن) الأمريكية- "إن السبيل الوحيد أمام الإخوان المسلمين لكي يكونوا جزءا من مصر هو السماح للبلاد بالعودة إلى العمل، ويتعين عليهم الخروج من الشوارع والعودة إلى الساحة السياسية والتغلب على اختلافاتهم فيها، كما حث الجيش المصري على أن يتحرك بشكل حثيث تجاه نقل السلطة إلى الجهات المدنية وإجراء انتخابات ديمقراطية. وأضاف جراهام أن حكومة الرئيس السابق محمد مرسي أخفقت على مدى وقت طويل ويتعين على جماعة الاخوان المسلمين ترك الشوارع حتى يمكن لاقتصاد مصر أن يبدأ العمل من جديد، على أن يعيدوا تنظيم أنفسهم والدخول في منافسة سياسية وليس الدخول في منافسة للعنف، ونوه بأنهم ساروا على طريق التمكين بدلا من التركيز على خلق الوظائف وهو ما دعا الجيش إلى التدخل. وأكد أنه سيزور مصر قريبا جدا مع السيناتور ماكين حاملا رسالة بناء على طلب من الرئيس الامريكى باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري وأنه لا يرغب في التخلي عن مصر، وعمل مع ماكين على وقف محاولة لقطع المعونات الأمريكية عنها على أن تسير مصر قدما على طريق الديمقراطية وليس نحو دكتاتورية عسكرية، مشيرا إلى أن هذه هي الرسالة التي سيقوم بتوصيلها لمصر. وقال جراهام "على جماعة الإخوان المسلمين الابتعاد عن الشوارع والعودة مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، وعلى الجيش المصري أن يتحرك بشكل حثيث تجاه نقل السلطة إلى الجهات المدنية وإجراء انتخابات ديمقراطية". وأكد مخاطبا جماعة الإخوان المسلمين بالقول "إن السبيل الوحيد لكي تكونوا جزءا من مصر هو السماح لها بالعودة إلى العمل، وعليكم العمل بالسياسة، وعليكم الخروج من الشوارع والعودة إلى الساحة السياسية والتغلب على اختلافاتكم فيها.. نحن بحاجة إلى وضع مصر مرة أخرى على طريق العمل. وأردف جراهام قائلا "هذه لحظة حاسمة في تاريخ مصر.. والخطاب في الشرق الأوسط يحتاج إلى أن يتغير وبسرعة.. لقد تركنا العراق وها هي تتفكك، ونتحدث عن مغادرة أفغانستان.. ومن الأفضل أن نكون على القدر المطلوب من الذكاء ونترك قوة في أفغانستان للتعامل مع مشاكل أفغانستان وباكستان" وفيما يتعلق بالتحذير العالمي الأمريكي من وقوع تهديدات ارهابية، شدد جراهام على أنه والسيناتور جون ماكين سيتوجهان خلال زيارتهما إلى مصر برسالة بشأن عدم ترك الارهابيين من تنظيم القاعدة يدفعون أمريكيا خارج الشرق الأوسط أو يجعلونها تتخلى عن اصدقائها، مؤكدا أن أمريكا لن تسمح لهم بتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والقاعدة في العراق والنصرة تشترك جميعا في هدف واحد وهو دفع الغرب إلى الخروج من الشرق الأوسط لكي يسيطروا على هذه الدول الإسلامية وإنشاء كيان ديني على غرار نظام القاعدة في المنطقة بدلا من النظام الموجود . وقال: "ومن ثم فإن هذه محاولة لترهيبنا، وإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.. وإذا ابتلعنا الطعم مرة أخرى وحاولنا تحصين أنفسنا داخليا في قلعة محصنة فسوف نواجه اعتداء ارهابيا جديدا على غرار اعتداء 11 سبتمبر مرة أخرى".