استمر رفض العاملين على الصناديق والحسابات الخاصة بمحافظة الشرقية، بشأن التوقيع على العقود الجديدة؛ لتقنين أوضاعهم والنقل على الموازنة العامة للدولة، بعد وعد اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، لهم بالتثبيت خلال 6 أشهر من توقيع العقود.

وكان العمال المقرر تغيير عقودهم في المرحلة الثالثة بمحافظة الشرقية، قد رفضوا التوقيع على العقود الجديدة في أكثر من مناسبة خلال تولي المحافظين السابقين، وشهد، اليوم الاثنين، إصدار محافظ الشرقية الحالي بيانًا، أكد فيه أن الدولة جادة في إنهاء إجراءات تثبيت العاملين على الصناديق والحسابات الخاصة من خلال تقنين أوضاعهم بالتوقيع على العقد الجديد الذي يعقبه بمده لا تتجاوز 6 أشهر ضمن العاملين على الموازنة العامة للدولة والإستفادة من الترقيات والعلاوات الدورية والتشجيعية والتمتع بالدرجات الوظيفية حسب القانون المنظم للعمل.

وعلى الرغم من تأكيد محافظ الشرقية، على أنه عند التوقيع على العقد الجديد؛ لتقنين الوضع المؤقت تمهيدا للتثبيت لن يضار موظف في مستحقاته المالية التي يتقاضاها حفاظا على البعد الاجتماعي، وضمانا لاستقرار أوضاعهم الأسرية والاجتماعية، فإن العمال مازلوا متخوفين من خفض رواتبهم، وهو ما يدفعهم حتى الآن إلى رفض التوقيع على عقود العمل الجديدة.

من جانبه، أكد "أ.م.م"، العامل بأحد المرافق التابعة لأحد المجالس المحلية بمحافظة الشرقية، أنهم يرفضون التوقيع على العقود؛ لأن العقود الجديدة تنص على أن الراتب الأساسي والحوافز جميعها ستكون 1200 جنيهًا فقط، في حين أن منهم من وصل راتبه الإجمالي الآن لأكثر من 2600 جنيهًا، ويعمل منذ 15 عامًا فأكثر.

وأشار العامل - في تصريحات خاصة لـ "آخر الأنباء" - إلى أنهم لا يثقون في الوعود التي تخرج بها المحافظة من حينٍ لآخر، لأن العقود موضح بها الأجر الذي يتقاضاه من يوقع على العقود الجديدة، والتي توضح تخفيض الرواتب لـ 1200 جنيه فقط، بالإضافة إلى التهديدات التي تلقوها أكثر من مرة من العاملين في الشئون القانونية بوقف صرف رواتبهم حال عدم التوقيع على العقود الجديدة، متساءلًا: "كيف نثق في وعود من يهددوننا بوقف رواتبنا؟".

وأضاف العامل، أنهم لا يثقون كذلك في الوعود بالتثبيت خلال 6 أشهر من تاريخ التوقيع على العقود الجديدة، مستشهدًا بالمشاكل الكثيرة الموجودة منذ سنوات لدي الكثيرين في مسألة التثبيت، متساءلًا "كيف سيتم تثبيتهم، وهناك من قضى السنوات الطوال ولم يتم تثبيته حتى الوقت الحالي؟".

وعلى الرغم من استمرار رفض العمالة التوقيع على عقود العمل الجديدة، فإن مصيرهم لا يزال مجهولًا، خاصة في ظل خروج القرار الجديد من محافظ الشرقية الحالي، بأنه لابد من تقنين أوضاع جميع العاملين على الصناديق والحسابات الخاصة، موضحًا أنه تم تثبيت عدد كبير من العاملين على الصناديق الخاصة على ثلاث مراحل المرحلة الأولى ضمت عدد (2581)، والمرحلة الثانية جارٍ تثبيت عدد (2615)، والمرحلة الثالثة جاري تقنين أوضاعهم تمهيدا لإنهاء إجراء التثبيت وعددهم (3158).

وأشار محافظ الشرقية، إلى أن تخوف العاملين بمركز معلومات وشبكات المرافق من التوقيع على العقد ناتج عن عدم ثقتهم بالإجراءات التي يعقبها عملية التوقيع على العقد للوصول إلى التثبيت والتسكين على الموازنة العامة للدولة، مؤكدا أنه أسوة بزملائهم في المرحلة الأولى والثانية سيتم تثبيت المرحلة الثالثة ليتمتع جميع العاملين بكافة الحقوق المادية والوظيفية والمعنوية ولن يضار موظف في مستحقاته التي يتقضاها.