ذكرت صحيفة "إثيوبيان هيرالد" الاثيوبية اليومية أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يعد اشارة واضحة على الالتزام القوي وعزم حكومة وشعب اثيوبيا على انتاج الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام والتغلب على مشكلة الفقر في البلاد. وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أن عدد سكان كل من اثيوبيا ومصر يتوقع أن يتزايد بشكل كبير خلال السنوات المقبلة وأن طريقة استخدام مياه النيل هي التي ستحدد ما اذا كان يمكن تلبية مطالب هذا العدد المتزايد من السكان من المياه. وأشارت الى أن خزان المياه خلف السد سوف يستوعب 74 مليار متر مكعب وان الحكومة تحتاج إلى 5 سنوات لملء هذا الخزان، وبعد ذلك لن يقلل هذا السد من إجمالي امدادات المياه التي تتدفق إلى مصر والسودان وهذه هي الحقيقة التي يتعين أن يدركها جيران اثيوبيا. وأوضحت أن هذا السد يوفر فرصة للتعاون بين الدول المطلة على النهر بهدف الاستخدام المنصف لمياه النيل من اجل تحقيق المنافع المشتركة. وأكدت على أهمية ضمان استدامة مثل هذه المشروعات الكبيرة التي تكفل مصالح الشعب الاثيوبي ، مشيرة إلى أن هذا المشروع الضخم احتشد ورائه الشعب الاثيوبي بالكامل بوصفه قضية مشتركة وخاصة بعد أن أعلنت الحكومة أنها ستموله من مواردها الخاصة ، حيث تبع ذلك مشاركة شعبية نشطة من الاثيوبيين في الداخل والخارج للمساعدة في انجاز هذا المشروع. وقالت ان الحكومة الاثيوبية تعتقد ان هذا السد سيعكس الكبرياء الوطني ويعد رمزا للتطورات الاخيرة في البلاد وسيساعد البلاد في الوفاء بالهدف الذي تطمح إليه وهو الحد من الفقر من خلال توليد الطاقة.