واصلت البورصة المصرية نشاطها القوي لدى إغلاق تعاملات اليوم مع استمرار عمليات الشراء المكثف من الصناديق والمؤسسات المالية المصرية على الاسهم الكبرى والقيادية، وسط تفاؤل بجهود المصالحة السياسية التى تقوم بها جهات عربية وأجنبية، يصاحب ذلك أنباء إيجابية على الصعيد الاقتصادي سواء المتعلقة بالشركات أو الاقتصاد الكلي. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 5ر2 مليار جنيه ليصل إلى 6ر366 مليار جنيه، فيما نشطت أحجام التداول لتتجاوز 500 مليون جنيه. وقفز مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 54ر1 في المائة مسجلا 36ر5615 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي، كما إرتفع مؤشر /إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 53ر0 في المائة ليصل إلى 15ر737 نقطة. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ ليضيف 71ر0 في المائة مسجلا 78ر748 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن البورصة تشهد منذ مطلع هذا الاسبوع إعادة ضخ سيولة جديدة تمثل جزء من حصيلة بيع الصناديق والمؤسسات حصصها فى شركة أوراسكوم للانشاء والصناعة والتي نفذت نهاية الاسبوع الماضي. وقال الدكتور معتصم الشهيدي إن قراري البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة والزام البنوك بتوفير العملة الصعبة للعملاء زاد من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وسوق الاسهم المحلية. وأضاف أن التحركات المكثفة من قبل جهات عربية وأجنبية لإجراء مصالحة سياسية في مصر بين جماعة الاخوان المسلمين والنظام الحاكم حاليا، زاد من التفاؤل وبنجاح تلك التحركات في منع إنزلاق البلاد في موجات من العنف التى ستنعكس بالسلب على الاوضاع السياسية والاقتصادية فى البلاد. وأشار إلى أن الصناديق والمؤسسات ركزت مشترياتها اليوم على الاسهم الكبرى والقيادية منها البنك التجاري الدولي وبالم هيلز للتعمير والمصرية للاتصالات وكذلك حديد عز بدعم من انباء عن براءة مؤسسها رجل الاعمال احمد عز في قضية رخص الحديد. وأوضح أن أجواء عطلة عيد الفطر ليس لها تأثير على السوق خاصة في في ظل تزايد احجام التداول مقارنة بمعدلاتها عن الجلسات السابقة.