أوصى المشاركون في معرض "فارماسي أكسبو 2017"، التجمع الأكبر للصيادلة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، والذي عقدت فعالياته على مدار ثلاثة أيام، بأحد فنادق القاهرة، بضرورة العمل على استعادة مصر لمكانتها في مجال تصنيع الأدوية والعمل على تعميم الصيدلة الإكلينيكية في المستشفيات.
وقالت توصيات المعرض: إنه يجب استغلال المواد الطبيعية الخام وخصوصا مخلفات البيئة في صناعة منتجات عالية من أدوات التجميل، فضلا عن الاستمرار في توعية الصيادلة بالخدمة المجتمعية التي يعكفون عليها، مشددة على ضرورة استغلال مصر سياحة المعارض للتأكيد على قدرتها في استضافة وتنظيم الأحداث والفعاليات العالمية.
كما أوصى المشاركون على ضرورة تشجيع التجارة الداخلية بين شركات الأدوية والعمل على تصدير المنتج المصري واستعادة مكانته كمنتج متطور رائد في الأسواق الأفريقية والعربية مما يسهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق نقلة نوعية في مستوى العلاقات المصرية المشتركة، فضلا عن التأكيد على دور المرأة الصيدلانية الريادي.
يذكر أن معرض "فارماسي أكسبو 2017"، التجمع الأكبر للصيادلة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، بدأت فعالياته السبت الماضي، برعاية وزارة التجارة والصناعة، ومشاركة قوية لوزارة الإنتاج الحربي، حيث أشار اللواء العصار إلى أن مثل هذه المعارض تمثل فرصة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة بين شركات الإنتاج الحربي والشركات المحلية والدولية العاملة في مجالات مماثلة.
وأكد اللواء العصار أن وزارة الإنتاج الحربي تسعى أن يكون لها إسهامات عديدة في الصناعات المتعلقة بالمجال الصحي بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والتي تتضمن إنشاء مصنع إنتاج الأمصال واللقاحات الدوائية، ومصنع أدوية الأورام، ومصنع السرنجات الطبية، ومصنع المحاليل الطبية، بالإضافة إلى تصنيع الأجهزة والمعدات الطبية وعربات الإسعاف.
ومثل الإنتاج الحربي في المعرض شركتي بنها للصناعات الإلكترونية والمعادي للصناعات الهندسية، وذلك لعرض الخدمات والأنظمة الأمنية للمستشفيات التي تقدمها شركة بنها مثل: كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المعادن والحقائب، كما تعرض شركة المعادي التجهيزات الطبية المختلفة المتوفرة بالشركة.
كما دعم الصندوق الاجتماعي للتنمية والاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية والشركة القابضة للأدوية المعرض، وحظى بمشاركة كبرى الشركات العاملة في مجال الأدوية والتي بلغ عددها أكثر من 100 شركة.
وشارك في المعرض كبار صانعي القرار بالدولة والمعنيين بالقطاع الطبي والدوائي وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى عدد كبير من الصيادلة والمهتمين بالقطاع وعدد كبير من أعضاء لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب.
وقال محمد مصطفى، مدير عام الشركة المنظمة للمعرض: إن إقامة المعرض في مصر كان له تأثير إيجابي على تشجيع التصدير وفتح أسواق خارجية، فضلا عن دعوة تنشيط سياحة المعارض ودعم قطاع الصيدلة ومستحضرات التجميل ومستلزمات العناية الشخصية في مصر دوليا عبر العروض والمنتجات والخدمات التي يتيحها المعرض بشكل عام.
وأضاف مصطفى أن المعرض في دورته الثانية شهد مشاركة أكثر من 10 آلاف صيدلي، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من المشاركة بالمقارنة بالدورة الأولى التي عقدت العام الماضي، حيث شارك فيها أكثر من 6 آلاف صيدلي، متوقعا مشاركة أضعاف النسبة الحالية خلال الدورة الثالثة للمعرض والتي ستعقد العام المقبل.
