اتهم حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مخابرات لدول إقليمية لم يسمها بأنها وراء التفجيرات التي شهدها العراق مؤخرا. وكان العراق قد شهد خلال الفترة الماضية موجة من التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات كان أعنفها خلال شهر يوليو الماضي الذي بلغ عدد الضحايا فيه أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وجاء في بيان للحزب اليوم الاثنين، يتعرض شعبنا العراقي خلال هذه الأيام إلى جملة تحديات أمنية شرسة تقودها أجهزة مخابرات إقليمية ودولية بالتعاون والتنيسق مع مجرمي تنظيم القاعدة وفلول حزب البعث المنحل لزعزعة أمنه واستقراره. وأضاف البيان، وقد شهدت الساحة العراقية خلال الفترة القريبة أحداث دامية وخروقات أمنية كبيرة كالتي حصلت في سجني أبوغريب والتاجي وفي بغداد ومدن أخرى أثارت حالة من القلق وعدم الأمان لدى المواطن العراقي، ثم جاء إعلان أمريكا بإغلاق سفارتها في بغداد بالإضافة إلى 21 دولة أخرى ليبعث رسالة تشويش وقلق مبالغ فيها زادتها وعمقتها بعض وسائل الإعلام وتصريحات بعض أعضاء مجلس النواب وقيادات بعض الأحزاب والكتل السياسية. ودعا حزب الدعوة - في بيانه - جميع وسائل الإعلام وأعضاء مجلس النواب وقادة الكتل والأحزاب السياسية إلى الكف عن مثل هذه التهويلات الإعلامية والتصريحات المبالغ فيها التي تصب في خدمة أهداف الإرهابيين ومخططاتهم وتؤثر سلبا على معنويات أبناء الشعب العراقي. وأكد البيان أن الحرب على الإرهاب لن تتوقف مادمنا نريد العزة والكرامة، مؤكدا أن أبناء القوات المسلحة والقوى الأمنية على أهبة الاستعداد والحذر للتعامل مع التهديدات الأمنية.