يعتبر عسل النحل من الأطعمة ذات المحتوى الغذائي العالي ، فهو يحتوي تقريبا علي كل العناصر الغذائية المطلوبة للجسم ، و يعتبره الكثيرون وجبة غذائية قائمة بذاتها ، فعسل النحل يحوي الكثير من الأحماض الأمينية الهامة والتى لاتتواجد في الكثير من الأطعمة كالأرجنين والأروماتين ، علاوة على الماء وبعض السكريات الأحادية كالفركتوز والجلوكوز ، ناهيك عن كل أنواع الفيتامينات التي تعزز من كفاءة الجهاز المناعي .
ويتم تصنيع العسل من رحيق الأزهار ، حيث تقوم فئة الشغالات في مستعمرة النحل بامتصاص رحيق الأزهار وتحويله عبر عمليات معقدة إلي سائل سكري بسيط ، ليتم إختزاله وتخزينه لاحقا في صورة العسل المعروفة لنا .. وهناك أنواع متعددة من العسل تختلف حسب نوع رحيق الأزهار التي يصنع منها العسل ، علاوة علي عوامل أخري كالظروف المناخية ونوع التربة إلخ .
وأشهر هذه الأنواع : عسل السدر : ويعتبر أجود أنواع العسل ، وهو ذو لون بني داكن ، ويستخرج من شجر السدر ، الذي ينمو بكثرة في دولة اليمن . عسل البرسيم : ويتميز بلونه الأصفر ، ويستخرج من زهور نبات البرسيم . عسل الحمضيات " ولاسيما البرتقال " : وهو نوع خفيف القوام ، يميل لونه للأبيض ، ويستخرج من زهور أشجار الموالح ، ولاسيما البرتقال . وللعسل فوائد لاتحصي ، لعل أهمها أنه مضاد حيوي طبيعي قوي التأثير ، مما يجعله ذو تأثير فعال في تطهير الجروح الملوثة ، علاوة علي الوقاية من الإصابات البكتيرية والفيروسية كنزلات البرد ، النزلات الشعبية ، إلتهابات المثانة ، إلتهاب الحلق واللوزتين ، تقرحات المعدة والإثني عشر ، علاوة علي إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن .
ويساعد العسل علي تعزيز كفاءة الجهاز المناعي ، مما يعمل علي مقاومة الكثير من الأمراض كالسكري والأورام السرطانية المتعددة ، ونظرا لإحتوائه علي مضادات الأكسدة فالعسل فعال في القضاء علي الشعور بالتعب والإرهاق البدني والذهني .. ولتحقيق أقصي إستفادة من العسل ، فلامانع من إضافة حبة البركة ، والقليل من مسحوق القرفة .
وختاما ينبغي التفرقة بين العسل الطبيعي والمغشوش ، ومن أسهل الطرق لإختبار ذلك عليك وضع ملعقة صغيرة من العسل في قليل من الماء ، حيث أن العسل الطبيعي لايذوب بسهولة في الماء ، في حين أن العسل المغشوش يذوب سريعا نظرا لإحتوائه علي نسبة عالية من السكريات سريعة الذوبان .
