كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الولايات المتحدة أقدمت على إغلاق مقار بعثاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط وإفريقيا بعد رصد اتصالات قام خلالها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بتكليف ناصر الوحيشي زعيم فرع التنظيم في اليمن بتنفيذ هجوم اعتباراً من الأحد الماضي، مما دفع وزارة الخارجية في هذا اليوم إلى إغلاق 19 مكتبا دبلوماسيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ورأت الصحيفة أن المعلومات كانت ذات مصداقية كافية مما دفع الدول الأوروبية الى إغلاق سفاراتها في منطقة الشرق الأوسط، ودفع أيضا الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس - الذين هم أشد المنتقدين للرئيس أوباما في القضايا الأمنية وغيرها- إلى تأييد القرار. ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم الذي وقع على السفارة الأمريكية في ليبيا في 11 سبتمبر 2011، وأسفر عن مقتل 4 دبلوماسيين أمريكيين، قد ألقى بظلاله على الموقف اليوم، حيث إن الإدارة الأمريكية لا ترغب في تكرار مثل هذا الموقف ثانية، بعد أن تعرضت لانتقادات شديدة من قبل الجمهوريين. وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لن تفشل في اتخاذ الاحتياطات المناسبة لحماية سفاراتها، ولكن لا يمكن أن تبدو كالعاجزة وتقوم بإغلاق مكاتبها الدبلوماسية لفترات طويلة، فينبغي فتح السفارات في أقرب وقت ممكن، ويجب تكثيف الأمن في المناطق التي تتسم بالخطورة العالية، مما يتطلب من الجمهوريين في الكونجرس الموافقة على زيادة ميزانيات أمن السفارات، بعد أن قاموا بتخفيضها، كما يجب إصدار بعض التوصيات بذلك. وأوضحت الصحيفة أن التحدي أمام الاداة الامريكية يتمثل في التعامل مع أي تهديد في المستقبل القريب من تنظيم القاعدة في اليمن وفي أي مكان آخر، واستدركت الصحيفة قائلة : لكن التحدي الاكبر هو التعامل مع تلك التهديدات مع الابقاء على دورها في التفاعل مع دول العالم.
