عاجل

في اليوم العالمي للدرن.. تعرف على طرق العلاج والوقاية من المرض

أكد الدكتور عصام مغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، إن مصر حققت نجاحا كبيرا فى مجال مكافحة مرض "الدرن"، لافتا إلى انخفاض نسبة الإصابة به سنويا.

وقال مغازي، في تصريحات صحفية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للدرن، إن نتائج علاج الحالات المصابة بالمرض حققت نسبة نجاح بلغت 87% مما يعطى الأمل فى إمكانية القضاء على هذا المرض تماما فى مصر.

 

ولكن ما هو ماهو الدرن؟

يقول الدكتور مغازي إن الدرن أو "السل"  هو مرض معدي يسببه ميكروب يسمى "ميكروب الدرن"، وغالبا ما يصيب الرئتين ويسمى "الدرن الرئوى"، ومن الممكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية والعظام والجهاز البولى والتناسلى ويسمى درن خارج الرئة.

وعن أسباب الاهتمام به، يقول رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، إن هذا المرض يعد مشكلة صحية هامة فى مصر والعالم ويجب الحد من انتشاره والقضاء عليه، نظرا لخطورة ذلك على المواطنين؛ فالتراخي عن علاج المصاب الواحد يسبب نقل العدوى لعدد 10 إلى 15 شخص سنويا، كما يؤثر المرض على الشريحة المنتجة فى المجتمع؛ حيث تنتشر الإصابة فى أوساط الشريحة العمرية من 15 إلى 44 سنة، ومن ثم التأثير على الأيدي العاملة ما يعود بالسلب على الاقتصاد القومى.

 

كيفية حدوث الإصابة

ويحذر الدكتور مغازي من أن الإصابة قد تحدث في حالة استنشاق الرذاذ المتطاير أثناء الكحة من مريض إيجابى البصاق، أيضا إذا بصق مريض الدرن على الأرض وجف البصاق فإن الأتربة المتطايرة نتيجة الكنس أو تيارات الهواء تحمل الميكروب فيستنشقها الشخص السليم، كذلك تنتقل العدوى عن طريق شرب اللبن غير المبستر أو غير المغلى والمحمل بالميكروب.

وتابع أن "الدرن" لا يعتبر من الامراض التي تنتقل بسهولة لان العدوى تحدث بصفة عامة عن طريق الاختلاط الوثيق بالمصاب بالمرض ولمدة طويلة من الوقت لا تقل عن 8 ساعات، ويعتبر الازدحام في المنزل واماكن العمل عامل هام للاصابة بالعدوى.

ولكنه لفت إلى أن معظم الناس الذين يلتقطون عدوى الدرن لا ينقلون المرض ولا يمرضون لأن جهازهم المناعى يحاصر جراثيم الدرن، ولكن 5 إلى10% فقط من جملة المصابين بالعدوى يصابون بالمرض، وذلك عندما يضعف الجهاز المناعى لديهم.

 

ماهى أعراض المرض؟

ولفت مغازي إلى عدم وجود أعراض خاصة بالمرض، مستدركا بالقول أنه "توجد أعراض تساعد على التشخيص" منها:

ـ أعراض عامة: مثل الضعف العام, فقدان الشهية, نقص الوزن, ارتفاع  فى درجة الحرارة والعرق أثناء الليل.

ـ أعراض صدرية: سعال شديد لمدة تزيد عن الأسبوعين, قد يكون جافا أو مصحوبا ببلغم أو مدمما.

ويبقى فحص البصاق هو التشخيص الأكيد لمرض "الدرن".

 

طرق العلاج

أصبح مرض الدرن قابلا للشفاء، حيث توفرت الأدوية الفعالة اللازمة للعلاج، ولكن لابد أن يؤخذ العلاج بانتظام بالجرعة الصحيحة، وباستمرار للمدة المقررة حسب نظام العلاج الموصوف بواسطة طبيب الأمراض الصدرية.

 

ماهى طرق الوقاية؟

ـ اكتشاف وعلاج حالات الدرن الإيجابية البصاق لأنها مصدر العدوى.

ـ الكشف الطبى المبكر عند الشعور بالكحة لمدة أكثر من إسبوعين .

ـ التطعيم المبكر بلقاح البى سى جى بالنسبة للأطفال حديثى الولادة.

ـ الكشف على المخالطين لمريض الدرن.

ـ العادات الصحيه السليمة مثل عدم البصق على الأرض أو العطس فى وجه الآخرين.

ـ المسكن الصحى مع التهوية الجيدة والشمس تساعدان على قتل ميكروب الدرن.

 

حجم المشكلة فى مصر

وفي النهاية يقول رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، إن مصر حققت نجاحا ملحوظا فى مجال مكافحة الدرن، حيث انخفضت نسبه الإصابة به ـ عدد المرضى الجدد الذين يصابون سنويا بالدرن ـ من 34 حاله لكل 100.000 من السكان عام 1990 الي 15 حاله لكل 100.000 من السكان حاليا، أى ما يقرب من 14 ألف مريض جديد سنويا.

كما حققت نتائج علاج مرضى الدرن نسبة نجاح بلغت 87% مما يعطى الأمل فى إمكانية القضاء على هذا المرض تماما فى مصر.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة