أصدرت سلطة الطيران المدني السوداني اليوم الأربعاء, بيانا أكدت فيه إن بيان هيئة الطيران المدني السعودي حول منع عبور طائرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير للأجواء السعودية - للمشاركة فى مراسم تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد - وردت فيه معلومات غير صحيحة . وأوضح البيان، إن مركز المراقبة الجوي بالخرطوم أبلغ مركز المراقبة الجوية بجده بالمعلومات كاملة، حيث تم إرسال برنامج رحلة الطائرة من الخرطوم لجده في تمام "الساعة السابعة وخمسه وعشرين دقيقه صباحا بالتوقيت المحلى للبلدين"، وقد ورد في هذا البرنامج بوضوح أن الطائرة تقل أعلى شخصيه "هامه جدا" وهذا مسجل في الأجهزة الالكترونية في البلدين. وأشار البيان، إلى أنه بعد ذلــك وبمجرد مغادرة الطــائرة لمطار الخرطوم وفى تمام الســاعة التاسعة وثمانية دقائق بالتوقيت المحلى للبلدين، أرسل مركز المراقبة رسالة بأن الطائرة أقلعت بالفعل في "التاسعة وسبعه دقائق صباحا بالتوقيت المحلى للبلدين"، وهذا أيضا مسجل في الأجهزة الالكترونية في البلدين . وأكد البيان، أنه عند استجواب سلطات الطيران المدني السودانية لقائد الطائرة الكابتن بيرفيز إيبال، أفاد بأن طائرته من طراز بوينج 800 - 737 وهي مملوكه لشركة "ميدروك" للطيران ومقرها جده بالمملكة العربية السعودية، وأفاد أنه وبحكم عمل الطائرة بالمملكة فالشركة حائزة على إذن عام لعبور أجواء السعودية ، وقال أنه بمجرد إخطاره لمركز المراقبة الجوية بجده باقتراب الطائرة من الأجواء السعودية ورفض السلطات لدخولها اتصل بشركته بجده لمعالجة الأمر وظل محلقا لمده بين ثلاثين وخمسه وثلاثين دقيقه في انتظار رد رئاسة الشركة بجده وعندما أخطر من رئاسة شركته بالعودة للخرطوم "ربما لفشل محاولاتهم"، قام كابتن الطائرة بطلب مسئول المراسم بالطائرة وسأله عن إمكانية الإفصاح عن وظيفة الشخصية الهامة لمركز المراقبة الجوية بجده. وأشار بيان سلطة الطيران المدني السوداني إلى أنه بمجرد موافقة مسئول المراسم قام الكابتن بإخطار مركز المراقبة الجوية بجده أن الشخصية المهمة هي رئيس جمهورية السودان، وقد كان الرد من المركز الإصرار على أن تعود الطائرة للسودان. وأشار البيان إلى إن إخطار مركز المراقبة الجوية السعودي بأن الشخصية الهامة بالطائرة هي رئيس جمهورية السودان، تم بعد ثلاثين إلى خمسه وثلاثين دقيقه وظلت الطائرة محلقة في موقعها لمدة أكثر من خمس عشرة دقيقة ولم يتغير موقف المراقبة الجوية السعودية خلال هذه الفترة .