ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية اليوم الخميس أن سكان بغداد بدأوا بالتوافد على المراكز التجارية والحدائق للخروج من أجواء العنف المتزايد التي خيمت على العاصمة العراقية. وأشارت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الالكتروني - إلى أنه في معظم الأيام وبعد فتح المراكز التجارية يمتلئ موقف السيارات خارج المراكز التجارية وتطول الصفوف المنتظرة ليتم تفتيشها قبل الدخول. وتقوم قوات الأمن بتفتيش كل من يدخل المراكز التجارية بحثا عن أية قنابل الأمر الذي أصبح ثمنا للخروج من المنزل في بغداد ولكن العراقيين لم يلقوا بالا وأخذوا فى الخروج إلى الشوارع في أكثر صيف عنفا مر به البلاد. وقال مدير أمن أحد المراكز التجارية إن هذا المكان تتوافد إليه العائلات بحثا عن متنفس شيئا ما حيث يأتون إلى هنا لشراء الملابس واحتساء القهوة وتناول مأكولات ويلعب الأطفال بعض الألعاب، حيث يقوم بزيارة المركز يوميا ما بين 2000 إلى 3000 شخص. وأشارت الصحيفة إلى أن موجة العنف بالعاصمة ازدادت حيث أودت بحياة ألف شخص في يوليو الماضي فقط والذي يعد أعلى معدل قتلى في السنوات الخمس الماضية..وأنه في يوم الثلاثاء الماضى قتلت ستة تفجيرات فى الأسواق ببغداد 27 شخصا وإصابة ما يقرب من 80 أخرين. وعلى خلاف ما كان في السابق من تفجيرات القاعدة التي كانت تستهدف قوات الأمن والمناطق الشيعية فقد استهدفت أعمال العنف في البلاد الأسواق المزدحمة والمقاهي وحتى ملاعب كرة القدم..وقد ألزمت التفجيرات العراقيين بالبقاء في بيوتهم حيث تمنعهم من الخروج بالمساء بعد تحمل حرارة النهار وانقطاع الكهرباء.