زار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا محافظة درعا، وتجول داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في المحافظة برفقة رئيس المجلس العسكري العقيد أحمد فهد النعمة. وقال مصدر في الائتلاف ـ حسبما أفادت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الخميس، إن الجربا قام بجولة في المنطقة تفقد فيها أوضاع الناس وزار أسر الضحايا برفقة العقيد أحمد فهد النعمة الذي يترأس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في درعا. وكان الجربا دخل الأراضي السورية عبر الحدود الأردنية بعد منتصف الليلة الماضية، وأمضى ساعات في زيارة عدد من الأهالي في منازلهم، كما زار مدارس تأوي نازحين من مختلف المناطق السورية وأطلع على أوضاعهم. وفي المقابل، شهدت العاصمة السورية دمشق قصفا عنيفا في أول أيام العيد، وأفادت شبكة شام الإخبارية باستهداف حي القابون بقصف جوي، مع قصف مدفعي على جوبر والقابون وبرزة. كما طالت القذائف أحياء كفرسوسة والمالكي والمهاجرين والمزة. في وقت ركزت مدفعيات النظام فوهاتها على الأحياء الجنوبية للعاصمة لاسيما مخيم اليرموك، مع اندلاع اشتباكات في حي العسالي أوقعت خسائر في صفوف النظام، بحسب شبكة سانا الثورة. ورغم القصف المتجدد، خرجت مظاهرات في مدن وقرى سورية عدة مؤيدة للمعارضة. ففي بصرى الشام وحوران ومناطق أخرى في درعا خرج المتظاهرون في مسيرات بعد الصلاة رافعين لافتات مؤيدة للمعارضة. وفي درعا أيضا نظم اتحاد إعلاميي المدينة مظاهرة في أول أيام العيد تأكيدا على استمرار النشاط السلمي، كما خرج متظاهرون في حي التوحيد في حلب لنصرة الجيش الحر رغم الحصار الأمني. وفي مدينة عربين بريف دمشق خرج متظاهرون بعد صلاة العيد في مسيرة قالوا إنها تحية لأرواح الضحايا الذين سقطوا على يد قوات النظام، وردد المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام وإيقاف آلة القتل.
