عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الجمعة، عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع المصري. ففي مقاله (بصدق) بصحيفة "الأهرام"وتحت عنوان "مصر تتحدث عن نفسها"، قال عبد الناصر سلامة، إنه برغم برغم أنف السياسيين، والمتسابقين إلى اعتلاء المنصات والكراسي، خرج ملايين المصريين أمس إلى صلاة العيد، ثم إلى المتنزهات والحدائق، غير عابئين بما يدور حولهم من أزمات، ليسجلوا حقيقة واضحة فى تاريخهم، تتمثل فى البحث عن الفرح، نافضين غبار شهور طويلة من الجدل والانفلات وسفك الدماء، فى إصرار واضح على أن مصر باقية بشعبها وتراثها، والمجادلين زائلون، والمحرضين هم المهزومون. وأكد أننا سنظل نثق فى دور الأزهر فى هذا الشأن، وندعم مبادرات القوى العاقلة فى المجتمع، ونطمع فى مزيد من صبر قواتنا المسلحة، وفى الوقت نفسه سوف نظل نطالب القوى السياسية والثورية بأن تكون على مستوى المسئولية فى هذه المرحلة التى إن انفلت زمامها فلن يكون هناك غالب ومغلوب، فكلنا سوف يدفع ثمن هذا الانفلات، وكلنا سوف يكتوى بنار هذا الشطط الدخيل على المجتمع المصري الذي يستحق منا المزيد من الجهد والكثير من التنازلات. وأشار إلى أنه إذا كانت هناك قوى في المجتمع ممن أغراها الشطط، وأغواها العنف، فإننا على يقين أنها سوف تكون أول المتبرئين منه حين استشرائه، وأول المتنكرين له حين وقوعه، وذلك امتثالا لإرادة الغالبية العظمى من الشعب التى ترفض ذلك وتتبرأ منه.. لافتا إلى أن ميادين الاحتفال بالعيد أمس ما إلا أكبر رد على ميادين المنصات والخطابة بكل اتجاهاتها، إن مع أو ضد، وذلك لأن ميادين الفرح والبهجة كانت تمثل جموع الشعب المصري الطبيعية، بملايينها الحقيقية، دون خداع بصري أو عددي، في إشارة واضحة إلى أن هذه مصر التي تتحدث عن نفسها. وفي مقاله (خواطر) بصحيفة (الأخبار) بعنوان "لا للالتفاف والتحايل على أهداف ثورة 30 يونيو"، أكد الكاتب الصحفي جلال دويدار، أنه يتحتم على كل الأجهزة المسئولة عن إدارة الدولة حاليا الإلتزام بجوهر ومضمون الأمر الذي أعطاه شعب مصر للفريق أول عبد الفتاح السيسي بتحرك القوات القوات المسلحة لعزل محمد مرسي عن رئاسة مصر وإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين.. مشددا على أنه لا أحد يملك تقديم أي تنازلات تخرج عن إطار ما تمت المطالبة به. ولفت إلى أن التفويض الذي منحته الملايين للقوات المسلحة ولجهاز الشرطة كان بكل المقاييس انعكاسا صادقا للإرادة الشعبية. وقال دويدار إن الاحترام الواجب لإرادة الشعب وما صدر عنها من أوامر لا يمكن أن يسمح لاحد مهما كان باللجوء الي عمليات تمييع الأمور والالتفاف حول الهدف الذي حظي باجماع الملايين من أبناء الشعب بصورة‮ ‬غير مسبوقة‮.‬ وأكد أنه لا قبول على الإطلاق أن يكون ضمن التوافق الوطني - الذي يجمع أسوياء وشرفاء هذا الوطن علي خدمته وفقا للإرادة الشعبية الحرة - كل من ارتكب جرما في حق الوطن والشعب‮.. مشددا على أنه على كل من يعمل لهذا الهدف أن يضع في اعتباره حرمة السيادة المصرية وما يتطلبه ذلك من عدم السماح بأي تدخلات خارجية من أي نوع‮. واختتم دويدار مقاله بالتحذير من أي توجهات تتسم بالضعف والريبة - خلال هذه اللحظات الفارقة - يكون هدفها تمييع ما أجمعت عليه ثورة ‮٠٣ ‬يونيو وتجمعات‮ ‬3‮ ‬يوليو التي صدقت على فض اعتصامات الإرهاب والتخريب‮.‬ وفي مقاله (بسم الله) بصحيفة (الأخبار) بعنوان "دخان في الهواء"، انتقد الكاتب الصحفي محمد حسن البنا، تصريحات الحكومة الذي زعم أنها زادت مؤخرا بشكل ملفت النظر، واصفا إياها بأنها "دخان في الهواء". وأكد أن العصر الحديث يقتضي أن نتطور، وأن نصمت قليلا لنبدأ البناء والتعمير، وقال: "نريد أن تعود المصانع المغلقة للدوران، نريد أن يعود العامل إلى مصنعه باحثا عن إنتاج يوفر له لقمة العيش، نريد أن نزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية". وأضاف "كفانا بكاء على البطالة والجوع والفقر، كفانا لوم أنفسنا كل لحظة، كفانا اعتصامات ومظاهرات". ورأى البنا أن المخرج من هذا أن نكف عن التصريحات، وأن نعمل أكثر وأن نترك الصحافة والتليفزيونات تتابع وتتحدث عن الإنجازات.. المهم أن يكون هناك إنتاج ملموس يشعر به المواطن.