عاجل

"الشرق القطرية": استهداف موكب الأسد في وسط دمشق يؤكد أن هناك من يترصد تحركاته

أعربت صحيفة الشرق القطرية عن اعتقادها بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بات يقترب من المصيدة، خاصة بعد الأنباء التي ترددت أمس بشأن استهداف موكبه بقذائف الهاون. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأحد, بعنوان "الأسد يقترب من المصيدة " إن هناك مشهدين متقاطعين حدثا في اليوم الأول من عيد الفطر ولكل منهما دلالاته وارتداداته، الأول استهداف المنطقة التي مر بها موكب الأسد ومرافقيه بهجوم بقذائف الهاون بينما كان يسير في أول أيام عيد الفطر بمنطقة المالكي في العاصمة دمشق، والثاني ما حملته الأنباء عن جولة غير مسبوقة لرئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا لريف درعا وتأدية صلاة العيد في أحد المساجد هناك. وأوضحت أن دلالات المشهد الأول تعني أن الأسد بات هدفا من الممكن الوصول اليه وقنصه وهو في عقر داره في حي المالكي الذي يضم مسكنا ومكتبا له وعدة مكاتب تابعة للرئاسة والاستخبارات العسكرية حيث الاجراءات الأمنية المشددة، وهذا يعني أيضا أن مقاتلي المعارضة السورية يترصدونه ويتابعون تحركاته على الدوام رغم المسح الأمني الدقيق الذي يسبق عادة أي زيارة أو تجول له، وهو أول هجوم يستهدف الأسد مباشرة منذ تفجر الثورة الشعبية في سوريا قبل عامين. ورأت أن مصداقية تلك الأنباء تكمن في النفي السريع الذي أعلنه وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عن تعرض موكب الأسد لهجوم، قائلة إن هذا النفي يحمل في طياته تأكيد الحادثة ، وإلا لماذا الاهتمام بنفي الخبر طالما أنه مجرد انعكاسات لأحلام وأوهام البعض ، كما قال الزعبي. وأشارت إلى أنه في تلك اللحظة التي تعرض فيها موكب الأسد للاستهداف ، كان الجربا بصحبة عدد من أعضاء الائتلاف الوطني المعارض يتجول في محافظة درعا ويتفقد أحوال السوريين هناك ، "وهذا بحد ذاته تحد كبير للنظام وتأكيد على أن الجيش الحر قادر على الوصول لكل مكان في البلاد التي فقدت خلال شهر رمضان نحو 4420 شخصا على الأقل ، ليشكل تطورا جذريا هو الأكثر دموية منذ اندلاع الثورة في مارس 2011".