عاجل

تحقيقات ألمانية مع المللا كريكار للاشتباه في تزعمه شبكة إرهابية بأوروبا

كشفت المحامية العامة لنيابة أوسلو ماريت باكفيك عن حضور فريق من رجال الأمن الألمان إلى النرويج لإجراء تحقيقات مع اللاجىء الكردي العراقي نجم الدين فرج أحمد الشهير في النرويج باسم "المللا كريكار" للاشتباه في تزعمه شبكة إرهابية داخل أوروبا. وقالت باكفيك ـ في تصريحات لمحطة /إنركو/ الإعلامية الرسمية في النرويج اليوم/الجمعة/ـ إن "ممثلين للنيابة العامة النرويجية شاركوا في هذه التحقيقات التي شملت شخصا أخرا (رفضت الافصاح عن هويته) للتعرف على رأيهما بشأن هذه الشبكة ".. مشيرة إلى أن هناك شكوكا عن تورط مالا يقل عن 10 أشخاص في هذه الشبكة . وأوضحت المحطة أن جميع الأشخاص المتهمين بالتورط في هذه الشبكة هم من أصول عراقية ويقيمون في النرويج وألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة. ومن جهته..أوضح محامي المللا كريكار برينار ملينج للمحطة أنه لم يتم السماح له بحضور هذه التحقيقات أوالإطلاع على هذا الملف لأنه على حسب معلوماته يتعلق بالإرهاب . يذكر أن المللا كريكار يقضي حاليا عقوبة بالحبس لمدة عامين وعشرة أشهر بعدما حكم عليه في نهاية العام الماضي بتهمة تتعلق بتوجيه تهديدات لرئيسة حزب المحافظين إرنا سولبرج وأشخاص آخرين في الوقت الذي برأته محكمة أوسلو من تهمة الإرهاب . والملا كريكار، داعية إسلامي كردي، ولد في مدينة السليمانية بشمال العراق عام 1954، وحاصل على درجة الماجستير في علوم الحديث من باكستان بعد هروبه من نظام صدام حسين في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وانظم إلى الحركة الإسلامية الكردية بعد حادثة قصف مدينة (حلبجة) الكردية بالأسلحة الكيمياوية، وعاد إلى العراق ضمن الحركة المسلحة المناوءة لنظام صدام حسين بعد انتهاء حرب تحرير الكويت. وهاجر كريكار إلى النرويج في سنة 1992 مع عائلته وأصدر صحيفة باللغة العربية باسم (كردستان) بالمشاركة مع أخيه الشقيق (خالد فرج)، وفي عام 2001 عاد إلى شمال العراق لبناء مسجد كبير في مدينة السليمانية مسقط رأسه، ثم انغمس في الأمور السياسية من جديد، وقد استقبله كبار الساسة في شمال العراق لمرات عديدة. وانتخب أميرا لجماعة أنصار الإسلام عام 2002 للمساهمة في نزع فتيل الصراع الدموي بين جماعة جند الإسلام وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وجوبهت جهوده بالفشل بسبب الغزو الأمريكي للعراق. والقت الشرطة الهولندية القبض عليه أثناء توجهه عائدا لزيارة أهله في النرويج، وقامت المخابرات الأمريكية بالتحقيق معه، وبعد أربع أشهر من السجن تم إعادته إلى بلد إقامته في النرويج حيث واجه أكثر من ثلاثين تهمة قضائية بدعوى مخالفة قوانين الهجرة ودعم منظمات ارهابية. وفي عام 2004 حصل الملا كريكار على حكم قضائي ببراءته من تهمة دعم الارهاب، إلا ان الجماعات النافذة في الحكومة النرويجية أصرت على استصدار قرار يقضي بطرد الملا كريكار من الاراضي النرويجية، وما زال هذا القرار معطلا حتى الآن بسبب عدم وجود ضمانات لعدم تعرضه إلى التعذيب والاضطهاد في حالة إعادته القسرية إلى العراق. الملا كريكار بالإضافة إلى دوره السياسي المعروف، فهو كاتب وشاعر وخطيب مفوه يجيد الكلام بعدة لغات، وله عشرات الكتيبات الدينية باللغة الكردية، إلا أن أهم مؤلفاته هي ديوانه الشعري (ألم الولادة) و(ألم البقاء) وهما باللغة الكردية ويتحدث فيهما عن مآسي الشعب الكردي عموما، وماساة حلبجة بشكل خاص. وأصدر في عام 2005 كتابا عن سيرة حياته باللغة النرويجية، ولاقى رواجا كبيرا بعد أن أصبح الملا كريكار شخصية معروفة إعلاميا في النرويج ، والملا متزوج وله أربع أولاد هم (سيد قطب وابن تيمية ومعالم وظلال ).