عاجل

كيري يعرب مجددا عن خيبة أمله بشأن قرار روسيا منح اللجوء السياسي لإدوارد سنودن

أعرب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، مجددا عن خيبة أمله بشأن قرار روسيا منح اللجوء السياسي لإدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي المطلوب للمحاكمة في الولايات المتحدة، كما أكد من جديد رأي الولايات المتحدة بأن سنودن المتهم بارتكاب 3 جنايات سيحظى بمحاكمة عادلة في الولايات المتحدة. وتاتي تلك التصريحات لثلاثة مسئولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية خلال مؤتمر صحفي بالهاتف عقدوه الليلة الماضية بعد انتهاء اجتماع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين جون كيري وتشاك هاجل مع نظيريهما الروسيين سيرجي لافروف وسيرجي شويجو في العاصمة الأمريكية واشنطن والذي شمل 3 جلسات على مدى 4 ساعات. وقال المسئولون إن كيري كان صريحا للغاية حول العلاقة المضطربة بين البلدين، وقال :"إنها تتميز بمصالح مشتركة وتتضارب في بعض الأحيان"، وأعرب عن اعتقاده بأن الجميع يدركون ذلك تماما. ورغم الخلافات القائمة بين البلدين إلا أن المسئولين الأمريكيين قالوا إن لهجة الاجتماعات كانت إيجابية وبناءة. وفي تصريحات، في السفارة الروسية في واشنطن عقب المحادثات، اتفق لافروف في الرأي على أنه من الواضح إنه لا يجب توقع حرب باردة أو أي تصعيد بين البلدين. وفي حين أن روسيا تؤيد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بينما تفضل الولايات المتحدة المعارضة السورية في الصراع السوري، فقد أضاف لافروف أن البلدين اتفقتا على عقد مؤتمر آخر للسلام في سوريا في أقرب وقت ممكن في جنيف، إلا أنه لم يتم تحديد وقت محدد لذلك. ومن ناحية أخرى، أوضح المسئولون أن الوزراء بحثوا نقاط نزاع أخرى، حيث أن روسيا غاضبة من خطط الولايات المتحدة بشأن إقامة نظام للدفاع الصاروخي في أوروبا، كما أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء سجل حقوق الإنسان في روسيا. وأبدى الوزيران الروسيان استيائهما من إلغاء الرئيس باراك أوباما للقمة التي كان من المزمع أن يعقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل. وأوضح المسئولون الأمريكيون أن جلسات اجتماع "2+2" بين كيري وهاجل من جانب ونظيريهما الروسيين من جانب آخر ركزت على الاستقرار الاستراتيجي، والدفاع الصاروخي، والتعاون السياسي والعسكري، والأمن الإقليمي، كما شملت الأوضاع في سوريا وأفغانستان وإيران وكوريا الشمالية. واتفق الوزراء على أهمية مواصلة التعاون والجهود العملية بشأن القضايا التي تعزز المصالح الاستراتيجية بين البلدين، وأشاروا إلى أن اجتماع "2+2" يوفر وسيلة رئيسية وآلية مناسبة لتحقيق ذلك. وأوضح المسئولون أن هاجل و وشويجو اتفقا على المضي قدما في إجراء المناورات العسكرية وإجراء المزيد منها بقدر الامكان وعلى مستوى أكثر تعقيدا. ودعا المسئولان الروسيان الولايات المتحدة إلى مراقبة مناوراتهم العسكرية الرئيسية "زباد 2013" القادمة، وهي مناورات مشتركة بين روسيا وروسيا البيضاء وسيشارك فيها حوالي 13 ألف جندي للتدريب على 9 مجالات. واتفق الوزراء على البحث عن سبل للعمل والتعاون معا بشأن الدفاع الصاروخي، واستكشاف إمكانيات لخفض المزيد من الأسلحة النووية، بما يعزز الاستقرار الاستراتيجي. كما اتفقوا على مواصلة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال الفضاء الخارجي بما يخدم المصلحة المشتركة لتحقيق الاستدامة طويلة الأجل للأنشطة الفضائية. وأوضح المسئولون الأمريكيون رفيعو المستوى أن الوزراء بحثوا على الغداء قضايا الأمن الإقليمي، حيث اتفق الجانبان فيما يتعلق بسوريا على مواصلة الالتزام بعقد مؤتمر "جنيف "2 في أقرب وقت ممكن عمليا، وأكدوا على أن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لمنع الانهيار المؤسسي ومنع وقوع المزيد من عدم الاستقرار في سوريا. كما تحدث الوزراء حول تدهور الحالة الإنسانية على أرض الواقع في سوريا، واتفقوا على أن يقوم نوابهم بمتابعة المناقشات حول كيفية عمل المزيد معا للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وفيما يتعلق بأفغانستان، قال المسئولون الأمريكيون إن الجانب الامريكي في مباحثات "2+2" أعرب عن تقديره للدعم الذي قدمته روسيا سواء فيما يتعلق بشبكة التوزيع في شمال أفغانستان أو المساعدة التي قدمتها لقوات الأمن الوطنية الأفغانية، وأوضحوا أن الجانبين اتفقا على أهمية مواصلة دعم الأمن في أفغانستان، فضلا عن التحول السياسي والاقتصادي هناك، واتفقا ذلك على أن ضرورة النظر في سبل مكافحة المخدرات ومساعدة حكومة أفغانستان في هذا المجال أيضا. وفيما يتعلق بإيران وكوريا الشمالية، قال المسئولون الأمريكيون إن الجانبين الأمريكي والروسي، ركزا على ضرورة إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات، مشيرين إلى أنه كان هناك ارتياح بشان استمرار التعاون الأمريكي الروسي في مجموعة "5+1" والاتفاق حول أهمية التحرك بسرعة لإشراك الحكومة الإيرانية الجديدة.. وفيما يتعلق بكوريا الشمالية أكد الجانبان على أهمية أن يبرهن النظام الكوري الشمالي على جدية التزامه بنزع السلاح النووي.