أكد الدكتور محمد سعد الأزهرى أن ما حدث في رفح من قتل لبعض المصريين بواسطة الطائرات الإسرائيلية يبين وبوضوح درجة التآمر الموجودة في المشهد الحالي ، وكم أن مصر تباع للشياطين مقابل الأموال والاعتراف بالانقلاب ومساعدته على ايجاد نظام حاكم بقيادة الجيش ، يحافظ على علاقاته المتميزة بالأمريكان وكذلك بالكيان الصهيوني. وقال الأزهرى فى تصريحات عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك" , دعكم من هذا الكذب الفاضح الذى يتقيؤون به في الإعلام من خطورة القائد الفلاني على اسرائيل او أن الحكومة الاسرائيلية تريد عودة الإخوان لمصالح بينهما رغم أن هذه الحكومة أول من دعمت الانقلاب الحالي في مصر. وأشار الازهرى إلى أن قادة الجيش وضعوا الجيش كله في المحرقة السياسية من أجل مغانم لفئة قليلة في هذا المجتمع ، ولم تكن مصلحة مصر فوق كل المصالح كما يصرح بعضهم ، ووجود الإمارات والسعودية وإسرائيل وأمريكا في المشهد المصري بقوة يدل دلالة واضحة على أن مصر بيعت بثمن بخس . وتابع "بل وأظهرت لعموم الناس أن الإعلام يمارس دوراً داخلياً وآخر خارجياً من أجل الحفاظ على المكاسب الكبيرة التي جناها التزاوج بين رجال الأعمال والساسة خلال فترة حكم مبارك ، وكذلك من أجل القضاء على البديل الوحيد القادر على التماسك في مزاحمته للقوي الطفيلية السياسية ألا وهو التيار الإسلامي عامّة والإخوان خاصّة " وطالب الأزهرى العقلاء من الشعب المصري أن لا ينظر لأخطاء الإخوان وفقط ، بل عليه أن ينظر للمشهد العام وكيف يمكن لمصر أن تتقدم نحو الاستقلال أولاً ثم إلي النمو والحكم بالعدل وكافة مظاهر القيم الاسلامية العظيمة وأوضح أن الشعب المصرى على موعد جديد قديم من الاستبداد الناعم وتكميم الأفواه الصامت وتبديل نخبة طفيلية بأخري ساكنة لا تقدم ولا تؤخر ، إنما وظيفتها هو التطبيل للحكم الجديد والمنقذ الفريد ، وكذلك وجود إعلام يعيش على بيع الضمائر بل والتنازل عن الملابس قطعة قطعة مقابل امتيازات ومصالح يظن أنه قد وصل بها إلي ما يريد ، مع أنه فى الحقيقة قد تم تقييده بالذل والعار طوال عمره بخلاف الذين يقبعون فى سجون الظالمين وقد ازدادوا شرفا إلي شرف لأنهم لم يبيعوا ضمائرهم ولا نفوسهم لعدو ظاهر ولا لظالم باغٍ ولا لمنافق مستهتر.
