عاجل

صحيفة النهار اللبنانية : خاطفو الطيارين التركييين محترفون وليسوا هواة

اهتمت الصحف اللبنانية غداة استئناف صدورها عقب عطلة عيد الفطر المبارك بحادثة خطف الطيارين التركيين قرب مطار بيروت الدولي. واعتبرت صحيفة "النهار" ان تداعيات الحادث المدبر وملابساته لم تكن معزولة عن "الاتقان" الاحترافي في ترصد وصول الطائرة التركية ونصب كمين الخطف دون خشية من عيون او مراقبة ، سرعان ما اعادت الى الواجهة الخطر المتمثل في تعميم صورة التهديد الامني الذي يترصد طريق المطار في وقت سعى الناطقون باسم اهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز السورية الى نفي مسؤوليتهم عن الحادث والتزم حزب الله الصمت المطبق حياله. وأكدت الصحيفة انه بعد اكثر من 48 ساعة على الحادث لم يتوافر لدى اي من المعنيين اي جواب على السؤال الكبير والمقلق وهو كيف تمكن ناصبو الكمين المسلح على "جسر الكوكودي" من أن يقيموا حاجزا وينفذوا عملية الخطف برباطة جأش وبرودة اعصاب دون اي خشية. واستغربت الصحيفة كيف اتفق أن عرف الخاطفون بكل الدقائق والتفاصيل المتعلقة بساعة وصول الطائرة التركية والمدى الزمني الذي استلزمه هبوط طاقمها ومغادرته حرم المطار حتى بلوغ جسر الكوكودي ، فيما تفيد معلومات أن المخطوفين نقلا الى خارج بيروت. وأشارت الى أن مجمل هذه الاسئلة والمعطيات بدت حيالها الدولة اللبنانية بمراجعها السياسية والامنية شديدة الاحراج امام اختراق امني شديد الاذى لحدوثه عند بوابة لبنان الى العالم ، معيدا اشد التجارب سوءاً واذية سواء على الصعيد الامني او الديبلوماسي او السياحي. وأكدت الصحيفة أن منفذي عملية الخطف من المحترفين وليسوا من الهواة مما يسقط كليا فرضية أن الخاطفين ينتمون الى اهالي مخطوفي اعزاز. من جهتها نقلت صحيفة "المستقبل" عن مرجع وزاري أن التحقيقات أحرزت تقدماً رافضاً الكشف عن مزيد من التفاصيل لكنه أكد أن العملية لها علاقة بملف اعزاز. وفيما أجمع أركان الدولة ومعهم غالبية القوى السياسية على استنكار هذه العملية ، لفت انتباه الصحيفة غياب أي تعليق لحزب الله رغم أنه صاحب نفوذ ملحوظ في منطقة الخطف.

خبر في صورة