اهتمت صحيفتا "المدينة" و"الوطن" السعوديتان في افتتاحيتهما اليوم الاثنين بتطورات الأوضاع في مصر، مؤكدة أن مصر فوق الجميع وأمنها خط أحمر. من جانبها ، أعربت صحيفة "المدينة" عن أملها في أن تعبر مصر هذه المرحلة الدقيقة بالوحدة الوطنية بين كافة مكوناتها، وأن تعمل القوى الموجودة الآن في الميادين صوت العقل وتعود إلى رشدها وتسير في ركب تيار الوطن والمصالحة؛ لأن مصر فوق الجميع وأمنها خط أحمر. وتحت عنوان (مصالحة واجبة)، أكدت الصحيفة أن الجيش المصري تدخل بعد التفويض الشعبي الذي شهد به العالم فيما عد "الإخوان" الذين قالوا انه إنقلابا وهي حجة واهية وغير صادقة وفيها إدعاء وقصر نظر ذلك لأن الجيش لم يستلم السلطة ويحكم بل ساعد في تفويت الفرصة على المتربصين بمصر والأخطار التي يمكن أن تأتي من بوابة عدم الاستقرار. وقلت إن ما يجري حاليا من اعتصامات ومطالبات بعودة الرئيس المعزول أمر غير مقبول، كما أن رفض "جماعة الإخوان" لوساطة الأزهر " من أجل إجراء مصالحة تشارك فيها كل الأطياف المصرية تعمق من الانقسام في البلاد، وتهدد أمنها وتضعها في أمام العاصفة. وبدورها ، قالت صحيفة "الوطن" إن تصريحات المتحدث العسكري المصري أمس عن رصد مجموعة إرهابية في شمال سيناء والتعامل معها كما يجب وما سبق ذلك من عمليات للقضاء على المسلحين الذين يهاجمون ويخطفون الجنود المصريين والأهالي تؤكد أن وجود السلاح لدى مجموعات - أيا كانت - يشكل خطرا على أمن أي دولة، خاصة إذا كانت مترامية الأطراف مثل مصر، مما يحتم تطهيرها من أي خلل يعيق مساراتها الأمنية والتنموية. وتحت عنوان ( أزمة مصر.. سلاح غير قانوني وفوضى "إخوانية") ، اضافت الصحيفة أن تصاعد حدة التوتر في سيناء بين أولئك المتشددين المسلحين الذين يواجههم الجيش المصري بالتزامن مع اعتصامات الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية وغيره يثير الشبهات والتساؤلات حول العلاقة بين الحالتين وحول ما يجنيه المستفيد من استمرار الاضطرابات في مصر التي هي في أشد الحاجة إلى الاستقرارغير أن الإخوان وتلك الجماعات التي تمركزت في سيناء لايريدون ذلك، وفقا لكل المؤشرات. وأكدت أن مصر بحاجة لأن تتطهر من السلاح غير القانوني ومن الفوضى كي تتفرغ لنهضتها، لكن ما يبدو إلى اليوم أن مصلحة الإخوان تسبق لديهم مصلحة الوطن.
