جدد الاتحاد الأوروبي موقفه الرافض لاستمرار الإستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، واصفا هذا الاستيطان "بغير الشرعي". واعتبر مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون - فى تصريحات له اليوم الاثنين - أن استمرار الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية تجعل من حل الدولتين أمرا غير ممكن. وقال "إن الاتحاد الأوروبي يرحب بعودة المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية في 14 من الشهر الجارى، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى توفير المناخ المناسب لإنضاج مثل هذه المفاوضات وإنجاحها". وأكد مان ضرورة أن يتحمل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني مسئولياتهما في سبيل الوصول إلى إتفاق يضع حدا للنزاع. وفى السياق نفسه، أعرب العديد من المراقبين الأوروبيين عن مخاوفهم من احتمالات إخفاق هذه المفاوضات نتيجة إعلان الحكومة الإسرائيلية طرح عروض لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية قبيل إنطلاق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. ورأى كريستوف لامفاليسي المحرر في صحيفة "لا ليبربلجيك" الإيطالية الصادرة اليوم أن استمرارا سياسة الاستيطان ما هى إلا ترجمة لرفض معظم الساسة فى إسرائيل لحل دولتين يعيشان جنبا إلى جنب، حيث لا يزال هؤلاء على قناعة تامة بأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو دمج الفلسطينيين في دولة إسرائيل.