تساءلت صحيفة ليبرتيه الجزائرية - في سياق تقرير لها عن الوضع في مصر- عما إذا كان أمام الفريق عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع وسيلة أخرى لإخراج البلاد من المأزق الذي تشهده بخلاف اللجوء إلى القوة .. مشيرة إلى أن السلطة الجديدة في مصر تعلم جيدا الثمن الباهظ لإمكانية اللجوء إلى العنف. واشارت الصحيفة - الناطقة باللغة الفرنسية - اليوم إلى تعدد الآراء المصرية في هذا الشأن, ففى حين تطالب وسائل إعلام مصرية ب"سحق الاخوان المسلمين" حسب الجريدة .. يخشى الليبراليون - على غرار محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية - تشويه صورتهم أمام الغرب ، أما الأزهر وهو مؤسسة معتدلة فإنه يؤيد عزل مرسي وان كان يعارض اللجوء الى العنف تجاه الاخوان المسلمين. وقالت الصحيفة إن تصميم مؤيدى مرسي على المضي قدما في موقفهم المتعنت لم يفتر رغم كل شىء ، كما أن تحذيرات فض الاعتصام بالقوة لم تثنهم عن موقفهم. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن محاولات المسئولين الغربيين ووزير الخارجية الأمريكي ومساعده المسئول عن الشئون العربية لإقناع الإخوان المسلمين بقبول الأمر الواقع والمشاركة في العملية السياسية كانت بلا جدوى وذهبت أدراج الرياح ، إذ كرر قادة الإخوان تصريحاتهم بأن إقرارهم" بالانقلاب العسكري" يعنى قبولهم العودة الى النظام البوليسي لحسنى مبارك. وقالت ليبرتيه إن الجيش المصري يرى في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي - حتى لو كانت شكلية كما يقترح البعض - بمثابة إقرار بالهزيمة ، كما أن هذا الامر سيكون له تداعيات مستديمة على وضع الجيش والنظام المصري. واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة الى المخاوف التي تنتاب المصريون من إمكانية إراقة الدماء خاصة بعد تحذير رئيس الوزراء حازم الببلاوى من إمكانية أن يضطر الجيش المصري في نهاية المطاف إلى اللجوء الى القوة .
