شجب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الامير قبلان الذي يعد المرجع الشيعي الأول في لبنان عمليات الخطف والخطف المضاد واقفال الطرقات. وطالب قبلان في تصريح له اليوم الدولة اللبنانية أن تحزم امرها وتضع حدا للمتجاوزين للحدود والقانون وبتجريد الشعب من اسلحته وخاصة تلك الاسلحة التي تشكل اهانة للناس واذيتهم والسيطرة على الارض وترويع الآمنين. من جهته أبدى البطريرك الماروني بشارة الراعي أسفه لوصم الأمن اللبناني بوصمة عار تشوه وجه لبنان نتيجة خطف الطيارين التركيين. وطالب بالإفراج عن الطيارين التركيين المخطوفين في أسرع وقت وبالإفراج عن اللبنانيين المخطوفين في أعزاز والمطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والكهنة الثلاثة المخطوفين في الأراضي السورية. ودعا الراعي خلال جولة رعوية وكنسية له اليوم في جبال المتن شرقي بيروت الفرقاء السياسيين الى تحمل مسؤوليتهم التاريخية محذرا من تفكك اوصال البلاد الدستورية والاقتصادية والاجتماعية. وطالب المسؤولين بالجلوس الى طاولة الحوار بروح المصارحة والمصالحة دون إغفال دور المثقفين وسائر فعاليات المجتمع اللبناني وهيئاته الاقتصادية والإنمائية والتربوية. واعتبر ان لبنان بحاجة الى إعادة إنتاج كيانه في دولة منظمة وقادرة تساهم فيها كل مكوناته دون إقصاء لأحد واتخاذ خيارات وبدائل جديدة انطلاقا من الميثاق الوطني لعام 1943 من شأنها ان تبلور وثيقة الوفاق الوطني الصادرة في اتفاق الطائف وتعتمد آليات تحول دون تعطيل عمل المؤسسات الدستورية. وشدد على ضرورة إسناد المراكز الحكومية والإدارية والقضائية إلى من يتميزون بالكفاية والنزاهة والخبرة واحترام أحكام القضاء وتعزيز عمل المجالس والأجهزة الرقابية منعا لهدر المال العام. وحذر من ان الوضع في لبنان لا يتحمل التأجيل والانتظار ولا يمكن ربطه بما ستؤول إليه الأحداث في سوريا بل ينبغي العمل على بناء الدولة القادرة والفاعلة تشارك فيها جميع القوى الوطنية.