عاجل

الصحف اللبنانية تهتم بتلويح الرئيس سليمان باستخدام صلاحيته لتشكيل الحكومة

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بتلويح الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، باستخدام صلاحيته لتشكيل الحكومة المتعسر ولادتها منذ نحو أربعة أشهر، وتذكيره بأنه سبق أن تم تشكيل حكومة من الأكثرية ومن فريق واحد ولم تظلم الآخرين (مقابل إصرار قوى 8 آذار على تشكيل حكومة تضم كافة القوى السياسية). وتحت عنوان "سليمان وجنبلاط يتسلحان بـ«السابقة الميقاتية»..اعتبرت صحيفة "السفير" أن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان نجح في تلقف كرة الأحداث الأمنية المتتالية، فأقدم على إشهار سيف الصلاحيات، واضعا البلد سياسيا على سكة التأليف الحكومي المحتمل، شرط أن يأتي إليه الرئيس المكلف تمام سلام «بالتشكيلة التي يمكن أن تحدث صدمة سياسية إيجابية في البلد» على حد تعبير أوساط رئاسية. وذكرت أوساط مقربة لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن الوقت تأخر كثيرا وبات من الضروري الخروج من دوامة التعطيل التي نعيشها منذ أربعة اشهر، وتوقعت أن يزور الرئيس المكلف بيت الدين فور عودته إلى بيروت ولفتت الصحيفة، الانتباه إلى أن تصريح سليمان تقاطع مع موقف للنائب وليد جنبلاط استعجل فيه «تأليف حكومة تنظم الخلاف السياسي وتحد من حالة التدهور الأمني والتراجع الاقتصادي. ومن جهته، أبدى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ارتياحه الى بداية التحول في الموقف الجنبلاطي وفقا للصحيفة، واتهم العماد ميشال عون بممارسة إرهاب سياسي ضد الرئيس المكلف عبر قوله ان الحكومة الحيادية هي مغامرة ستقود البلاد الى الخراب. وانتقدت الصحيفة مواقف السفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونيلي، مشيرة إلى قولها «إن مشاركة حزب الله في الحكومة عقدة كبيرة أمام تشكيلها على المستوى اللبناني، ولكن ليس نحن من يقرر». ونقلت صحيفة "السفير" عن قيادي بارز في «قوى 8 آذار» إنهم أوصلوا أمس، رسالة محددة الى الرئيس اللبناني تدعوه الى التريث «لأنه من غير الجائز أن تختم عهدك بمشروع حكومة قد تؤدي إلى الصدام وبالتالي خراب البلد». وأشار إلى أن «فريق 14 آذار» بات مستعدا لإقصاء نفسه عن الحكومة فقط لإرضاء الأمريكيين الذين أبلغوا قيادة هذا الفريق أنهم لن يتساهلوا مع أي حكومة تضم وزيرا من «حزب الله». حسب الصحيفة ولفتت صحيفة النهار إلى أنه بعد 12 يوماً من خطابه في عيد الجيش، مضى الرئيس ميشال سليمان في تطوير هذه المواقف والاصرار عليها، موحياً بأن مرحلة ما بعد عيد الفطر ستكون مقبلة فعلا على تطورات تكتسب طابعا مهما وخصوصا على صعيد الازمة الحكومية. وذكرت "النهار" في هذا المجال أن تشاورا يجري بين أركان 14 آذار تتعلق بخلفيات التصعيد الامني الذي يقوده "حزب الله" بالتزامن مع خطف المواطنين التركيين والحملة التي تشنها وسائل إعلام محسوبة على الحزب على قيادات في 14 آذار عموما و"تيار المستقبل" خصوصا. وأفادت معلومات بأن حملة الحزب لها علاقة بتشكيل الحكومة التي لن يتخلى الحزب عن مطالبه المعروفة حيالها. حسب الصحيفة. ونقلت "النهار" عن أوساط متابعة لتشكيل الحكومة أن ما قاله الرئيس سليمان أمس عن تأليف الحكومة "في أقرب الآجال" يحتمل أن يكون خلال أيام أو اكثر، ولفتت إلى أن سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس في اجازة بضعة أيام قد يحتمل تفسيرات منها إمكان ولادة الحكومة في غيابه، على أن يجري التواصل معه لاحقا ضمن الإجراءات التقليدية التي ترافق تأليف الحكومات. وذهب بعض المواكبين لموضوع تأليف الحكومة إلى اقتراح أن يطلق على مرسوم تأليفها "مرسوم بيت الدين" لما لهذه التسمية من رمزية تاريخية وأهمية في الظروف التي يمر بها لبنان. ومن جانبه أشارت صحيفة "المستقبل إلى أن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أعاد التأكيد على مواقفه الوطنية الثابتة وبخاصة لجهة تشكيل الحكومة، حيث أكد أن "الدستور يعطي صلاحية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن يؤلفا الحكومة كما يريان مصلحة البلد"، مشدّداً على ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب الآجال". وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر الرئيس اللبناني لـ "المستقبل" أن الاتصالات ستستأنف للتحضير لزيارة رئيس الجمهورية الى السعودية، وإلى مدينة نيس الفرنسية في السادس من أيلول المقبل، حيث سيشارك في القمة الفرنكوفونية التي ستعقد ويلتقي على هامشها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند. ولفتت المصادر إلى أن "هذا اللقاء لا بد ان يكون فرصة للتداول في الأحداث السياسية التي تجري في المنطقة وتأثيراتها على لبنان، خصوصا أن فرنسا تبدي حرصها الدائم على استقرار لبنان".

اقرأ أيضاً

خبر في صورة