عاجل

نيويورك تايمز: ثوار سوريا يتلقون إمدادات بشحنات أسلحة تأتي من السودان

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ثوار سوريا، المحبطين بسبب تردد الغرب في تقديم الأسلحة، وجدوا مصدرا لم يكن موضوعا في الاحتمالات ألا وهو السودان التي تعد دولة خاضعة لحظر أسلحة دولي وتحافظ على علاقات وثيقة مع داعم الحكومة السورية القوي إيران. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – نقلا عن مسئولين غربيين وثوار سوريين إنه في اتفاقات لم يعترف بها علنا، باعت الحكومة السودانية أسلحة سودانية وصينية الصنع لقطر التي رتبت عملية التسليم من خلال تركيا إلى الثوار. وأضافت الصحيفة أن الشحنات تضمنت صواريخ مضادة للطائرات وأعيرة نارية مصنعة حديثا لأسلحة صغيرة، شوهدت في أرض المعركة بسوريا – وهو ما ساعد الثوار على محاربة قوات الحكومة السورية المسلحة بشكل أفضل والميليشيات الموالية. ورأت الصحيفة أن الدليل الذي يبرز على أن السودان تغذي خط الإمداد السري بالأسلحة إلى ثوار سوريا يضيف إلى المعلومات الآخذة في التزايد بشأن المكان الذي تحصل منه المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد على المعدات العسكرية التي تدفع غالبا من أجلها قطر والإمارات والأردن والسعودية وغيرها من المانحين المتعاطفين. وقالت الصحيفة إنه بينما ليس من الواضح إلى أي مدى يعد دور الأسلحة محوريا في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام ، فإنها ساعدت على استمرار المعارضة ضد القوات الحكومية التي تزيد مساعدات روسيا وإيران وحزب الله من عزيمتها. واعتبرت الصحيفة أن اشتراك السودان يضيف تعقيدا آخر لحرب أهلية استعصت طويلا على الحل الدبلوماسي، مشيرة إلى أن المعركة تحولت إلى حرب بالوكالة من أجل النفوذ في المنطقة بين القوى العالمية واللاعبين الإقليميين والطوائف الدينية. ولفتت إلى أن السودان تحتفظ بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة مع إيران والصين اللتين زودتا صناعة الأسلحة الحكومية السودانية بالمساعدات العسكرية والتقنية، وربما تعتبران مبيعات السودان من الأسلحة للثوار في سوريا نتيجة غير مرغوب بها لما تم من تعاون مع الخرطوم أو حتى خيانة. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي مطلع على ما يتم من شحن للأسلحة إلى تركيا قوله "وضعت السودان نفسها في موقف تعد فيه مصدرا عالميا كبيرا للسلاح وصلت بضائعه إلى مناطق عديدة للنزاع بما في ذلك ثوار سوريا". وتابعت الصحيفة القول إنه بحسب محللين ومسئولين غربيين فإن مشاركة السودان السرية في تسليح الثوار في سوريا تشير إلى توترات متأصلة في السياسة الخارجية للرئيس السوداني عمر حسن البشير والتي تدعم بشكل واسع الحركات الإسلامية السنية بينما تحافظ على علاقة ذات قيمة مع الدولة الدينية الشيعية في إيران. وأوضحت الصحيفة أن مسئولين آخرين يرون أن دافعا بسيطا كان وراء تلك الإمدادات ألا وهو المال ، نظرا لما تعانيه السودان من أزمة اقتصادية شديدة.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة