عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الثلاثاء عددا من القضايا المحلية. ففى مقاله بجريدة الأهرام، أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أن ما يحدث في رابعة العدوية يؤكد أن الانتحار الجماعي الذي يتصدره النساء والأطفال هو الخيار المفضل للجماعة‏ حفاظا على تنظيمهم الذي يعتقد معظمهم أن بقاءه قدس الاقداس وغاية الوجود‏!. وقال الكاتب إنه حتى لو كان الثمن حربا أهلية تسيل فيها دماء المصريين بحورا في الشوارع، كما قالوا للسيناتور الأمريكي جون ماكين وصراعا مسلحا في سيناء يهدد أمن مصر القومي يمكن أن يقود إلى انسلاخها عن الوطن تحت إعلام القاعدة السوداء!.., ولأنهم يعرفون أنهم يطلبون المستحيل ينسجون لأنفسهم عالما من الوهم بلغ حد المرض النفسي, يضحكون على أنفسهم ويتصورون أنهم الشعب وأن الملايين التي خرجت تملأ كل ميادين مصر وشوارعها مجرد خرافة صنعها الفلول والعسكر لا وجود لها على أرض الواقع ولا تعكس إرادة الشعب المصري!, ويتوهمون أنهم يحاربون معركة الثورة بينما تقول حقائق الواقع والتاريخ أنهم يمثلون الثورة المضادة. وأوضح أن الوهم يبلغ قمته عندما يعتقدون أن الرئيس المعزول محمد مرسي سوف يعود إلى حكم مصر على بساط من بحور الدماء رغم إرادة 80% من الشعب المصري، وسوف يتمكن من تحقيق الاستقرار بعد أن تنجح الحرب الأهلية في تدمير الجيش والشرطة وتفكيك مؤسسات الدولة وتكميم كل الأفواه والقضاء على الأخضر واليابس!, وأن طوق النجاة الوحيد للمصريين من هذا الخراب أن يسقط الشعب وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي, غريمهم الأكبر الذي صمم على حماية حق شعبه في التعبير عن رأيه دون ترويع , وتعهد باحترام إرادته الكاسحة عندما خرج بالملايين إلى الشوارع والميادين. وشدد على أنه ما من جماعة يمكن أن تفرض إرادتها قسرا على شعب عظيم خرج من القمقم ونذر نفسه لمحاربة الاستبداد، معربا عن أسفه أن هذا التنظيم الذي يعتبرونه قدس الاقداس ليس أكثر من عصبة من المحافظين القطبيين واتتهم فرصة العمر والتاريخ, وتمكنوا من حكم مصر ورحب بهم الشعب لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في كسب عقول وقلوب المصريين، وارتكبوا جرائم عديدة تستحق المساءلة القانونية ويكاد يكون همهم الوحيد الآن الإفلات من عقاب القانون بعد أن حولوا عشيرتهم إلى مجرد رهائن ودروع بشرية يتقدمها النساء والأطفال. وفى مقاله بجريدة الأخبار، أكد الكاتب جلال دويدار أنه بعد الممارسات والتصريحات العدائية غير المسئولة ضد دولة وشعب مصر والتي فضح بها السيناتور ماكين مبعوث أوباما تحيزه لجماعة الإرهاب الأخواني ومشاركته مخطط التآمر.. أنه لابد من إقدام القاهرة على ممارسة السيادة الوطنية تجاه هذه الشخصية المقيتة.. ليس أقل من وضع اسم هذا الماكين الممالئ للارهاب الإخواني علي قائمة الممنوعين من دخول مصر. وقال إن ما صدر عنه يؤكد صهيونيته التي دفعت به إلى مخالفته للأعراف الدولية وممالأته للسلوك الإخواني المعادي لأمن واستقرار مصر ومناهضته للارادة الشعبية المصرية. وأضاف الكاتب إن "ما جرى ليس سوى محصلة طبيعية للتساهل مع الزيارات التي قام بها العميلان الصهيونيان ماكين وزميله جراهام بتكليف من أوباما راعي الحكم الإخواني في مصر قد يكون وراء الموافقة على برنامج هذه الزيارات المريبة هو محاولة احتواء الحملات الدعائية الأمريكية المحمومة والمأجورة التي تروج للارهاب الإخواني الحليف للمصالح الأمريكية والصهيونية". وأوضح أن السذاجة وقصر النظر أدت إلى أنه لا يوضع في الاعتبار سوء النية المبيته لاستثمار برنامج الزيارة لتعظيم العمالة الإخوانية لأمريكا وبالتالي لإسرائيل والصهيونية العالمية. ودعا المسئولين عن الدولة المصرية إلى ضرورة أن يستوعبوا الدرس وأن يكونوا علي القدر الكافي من الوطنية والمسئولية في الرد بقوه وحسم أية محاولة جديدة يكون هدفها الإضرار بالأمن القومي المصري الذي كان ضحية للحكم الإخواني العميل والخائن. وفى مقاله بجريدة الأخبار،أكد الكاتب محمد بركات أن الإخوان تتمسك بثلاثة شروط ظاهرة للاستجابة لأية مبادرات مطروحة، لمعالجة حالة الاحتقان الحادة والمتصاعدة بينها وبين الدولة بجميع أجهزتها ومؤسساتها، ومعها كل القوى والفاعليات السياسية، والغالبية العظمي والكاسحة من الشعب على اختلاف وتنوع فئاته ومستوياته. وقال إن الشروط الظاهرة هي عودة الرئيس المعزول لكرسي الحكم، وإعادة مجلس الشورى المنحل، وعودة العمل بالدستور المعطل، وتعلم الجماعة أن الاستجابة لهذه الشروط تعني إعادة عقارب الساعة إلى ما وراء وما قبل الثلاثين من يونيو الماضي، وإلغاء ما كان وما جرى، وتجاهل إرادة الشعب الذي أعلن رفضه الكامل لاستمرار الرئيس المعزول في الحكم، وألغي شرعية وجوده وعزله هو وجماعته. وأضاف أن عصبة الرؤوس الكبيرة في الجماعة تدرك أن فض الاعتصام يعني ببساطة سقوطهم في قبضة القانون، وتقديمهم للمحاكمة العادلة لنيل ما يستحقونه من عقاب على ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب والدولة، وهي جرائم كثيرة ومتعددة. وأشار إلى أن رؤوس الجماعة يسعون بكل الجهد لإفشال جميع المساعي للحل السلمي،على أمل الوصول إلى صيغة يحصلون بموجبها على العفو الشامل عن جرائمهم،والسماح لهم بالانخراط مرة أخرى في العمل السياسي هم وجماعتهم ، وأكد أن هذين هما الشرطان غير المعلنين وغير الظاهرين على السطح، والسؤال الآن ، هل هناك من يمكن أن يقبل بذلك؟.