عاجل

المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية تتصدر اهتمامات الصادرة اليوم الثلاثاء 13 أغسطس

وذكرت صحيفة (الوطن) الإماراتية أن إسرائيل اعتادت في كل العهود والمراحل والحكومات المتعاقبة على انتهاج أسلوبين تجاه قضية المفاوضات مع الفلسطينيين في إطار عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة, موضحة أن الأسلوب الأول هو أن تبدو أكثر حرصا على إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط أو التزامات مسبقة باعثة بذلك رسالة إلى العالم بأنها أحرص على السلام عبر الوسائل السلمية, ويتزامن مع ذلك الأسلوب انتهاج سياسة الاستمرار في بناء المستوطنات كوسيلة لفرض الأمر الواقع على الطرف الفلسطيني وهو ما يتناقض في الوقت نفسه مع الوسيلة الأولى باعثة برسالة إلى الإسرائيليين أنها لن تفرط في حقهم في الاستيطان في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس وما حولها . وتحت عنوان (الاستفزازات الإسرائيلية) أضافت أن إسرائيل تعلم أنها تستطيع شراء رضا الإدارة الأمريكية باستخدام الأسلوب الأول والالتزام بالتفاوض كوسيلة وحيدة لحل المشكلة الفلسطينية حسب رؤيتها كما تعلم في الوقت نفسه أنها تستطيع شراء رضا اللوبي الصهيوني واليمين الإسرائيلي باستخدام الأسلوب الثاني المتوازي مع الأسلوب الأول وهي بذلك تستطيع أيضا بيع الوهم للجانب الفلسطيني بأن السلام ممكن عبر تفاوض بلا حدود زمنية وبلا شروط واقعية . وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برهنت على التزامها بالسياستين والأسلوبين خلال اليومين الماضيين عندما أعلنت عن مصادقتها النهائية لبناء نحو 1200 وحدة سكنية في مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة وهو ما يؤدي إلى انتكاسة المفاوضات التي بدأت قبل أسبوعين في واشنطن تحت الرعاية الأمريكية المباشرة ، والتي التزمت الصمت تجاه هذا الخرق الواضح للاتفاقيات التي سبق أن أعلنتها إسرائيل. ورأت أن هذا الاستخفاف والازدراء بالوساطة يجب أن تضعه واشنطن في موضعه الصحيح بل على المجتمع الدولي أن يقيم مثل تلك السياسيات الإسرائيلية الحمقاء بعقل راجح وعادل ورؤية واسعة للسلام في الشرق الأوسط . من جانبها ، أبرزت صحيفة (المدينة) السعودية ملف مفاوضات السلام فكتبت تحت عنوان (حقوق ثابتة) تقول "بالتزامن مع انطلاق مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية برعاية أمريكية غدا الأربعاء تطلق إسرائيل سراح 26 أسيرا كدفعة أولى من أصل 104 أسرى ، اتفق على الإفراج عنهم على 4 دفعات ، بالتزامن مع إطلاق المفاوضات ، وهي نسبة ضئيلة جدا من عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال". وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تسعى عبر هذا الأمر إلى خداع الآخرين بتقديم فتات تنازلات محدودة ، فيما تواصل بناء المستوطنات والتوسع فيها على حساب الحق الفلسطيني ، وتحاول فرض الأمر الواقع الذي يلغي تماما أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأكدت أنه يجب أن تعلم إسرائيل أن حدود 67 هي حدود الدولة الفلسطينية ، وأن التنازل عن حق العودة غير وارد ثم الجلاء عن كل الأراضي العربية المحتلة هو حق وليس تفضل من أي جهة كانت وإطلاق سراح الأسرى دون قيد أو شرط إضافة إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف ، وبحق المسلمين في المسجد الأقصى ، كما أن محاولات تهويده أمر مرفوض ، وسيجابه بكل قوة. بدورها ، تناولت صحيفة (الوطن) العمانية مسار المفاوضات الفلسطينية / الإسرائيلية مع مضي المشروع الاستيطاني الصهيوني بوتيرة أسرع . وذكرت الصحيفة تحت عنوان (استثمار للعبة اغتنام الفرص) أن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تأخر زمنيًّا في تلويحه بعدم المشاركة في جولة المفاوضات المقررة غدًا وحتى فكرة التلويح والدراسة نفسها تنطوي على الكثير من التردد في اتخاذ القرار الملائم للانصراف عن طاولة المفاوضات الوهمية. وأوضحت (الوطن) أن إسرائيل تقايض موافقتها على إطلاق الأسرى الفلسطينيين الذين يرزحون في سجونها بغير وجه حق من خلال طرح عطاءات استيطانية جديدة بعد أن أعلنت اعتزامها بناء أكثر من ألف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وبينت أن إسرائيل لم تكتف بذلك بل شنّت في غضون ذلك حملة اعتقالات في الضفة الغربيّة طالت عددًا من الفلسطينيين ليحلوا محل من سيتم الإفراج عنهم من الأسرى, معتبرة أن من شأن هذا الإعلان تقويض الجهود الحالية التي تقودها الولايات المتحدة لاستئناف عملية السلام وتهدد بجعل حل الدولتين للصراع الإسرائيلي / الفلسطيني مستحيلا وتضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته التاريخية في مساندة عملية السلام من خلال محاسبة وردع إسرائيل عن مواصلة الأنشطة الاستيطانية وبدون ذلك يظل الحديث عن السلام مضيعة للوقت.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة