عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأربعاء, عددا من القضايا المحلية ابرزها اعتصام جماعة الإخوان المسلمين والتغيرات التي تحدث داخلها. وفي مقالة بجريدة المصري اليوم تحت عنوان " ماذا يحدث داخل جماعة الإخوان ؟ " رأى نقيب الصحفيين ضياء رشوان أن هناك أشياء مهمة تحدث داخل الصفوف القيادية لجماعة الإخوان المسلمين فيما يخص طريقة التعامل مع الأزمة الحالية وسبل الخروج منها. وقال " إن أبرز الأشياء المهمة كان اللقاء الذى قام به المبعوثون الدوليون الأربعة مع المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، فى محبسه أثناء محاولتهم المساعدة لإيجاد مخرج من الأزمة، فقد كان أول رد فعل من الجماعة وقيادتها فى رابعة العدوية هو نفى حدوث المقابلة أولا ثم القول إن المهندس الشاطر هو الذى رفض إتمامها ثم الاعتراف بحدوثها والزعم بأنه رفض الحديث مع المبعوثين الأربعة وطلب منهم التوجه للرئيس المعزول للحديث والتفاوض معه هو دون غيره. وقبل أن تنتهى المقابلة كان المتحدث الرسمى باسم الجماعة الدكتور أحمد عارف يؤكد من على منصة رابعة بصورة حاسمة وشديدة التوتر والعصبية أنه لا أحد يملك داخل الجماعة الحديث باسمها، بل باسم الشعب المصرى، غير الدكتور محمد مرسى، ولا يستطيع غيره أن يقرر شيئا يخص الأزمة دون الرجوع إليه". وأضاف " كان هناك أنباء شبه مؤكدة قد أتت قبل هذه المقابلة بأن اجتماعا طارئا لمجلس الشورى العام للجماعة قد تم عقده فى رابعة العدوية وشهد حالة من الخلاف الواضح حول طريقة إدارة الأزمة ، خصوصا بين مجموعة القصر الرئاسى، كما يسميها البعض داخل الجماعة، والتى تهيمن على إدارة الاعتصام والتحركات الميدانية، وبين المجموعة التى سبق لنفس المجلس أن كلفها بإدارة التفاوض حول الأزمة وعلى رأسها الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد والوزير السابق. وصبت هذه المؤشرات كلها فى اتجاه مرجح وهو أن هناك تبلورا لاتجاهين داخل الجماعة فيما يخص التعامل مع الأزمة وطريقة الخروج منها" . وقال " الاتجاه الأول تقوده المجموعة المشار إليها التى تضم خليطا من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام وبعض من مساعدى الرئيس المعزول والعاملين معه أثناء ولايته، وهو الأكثر تشددا فيما يخص وسائل التعامل مع الأزمة التى يرون ضرورة استمرارها متصاعدة وصدامية، وهدف الجماعة الوحيد وهو عودة الرئيس المعزول مع مجلس شوراه المنحل ودستوره المعطل". وأشار إلى أن " الاتجاه الثانى، يرجح أن مركزه هو المهندس خيرت الشاطر الموصوم تقليديا بالتشدد، والذى ينسى كثيرون أنه أيضا كان يتسم طوال تاريخه السياسى بالبراجماتية أو النزعة العملية، وكان رجل التفاوض الأول باسم الجماعة مع نظام مبارك المخلوع طوال سنواته الأخيرة. هذا الاتجاه يبدو أكثر حرصا على حل الأزمة بصورة تحفظ للجماعة وجودها فى المجتمع والدولة، وبحلول وسط تؤمن لها هذا حتى لو كان الثمن هو التنازل عن كثير مما يطرحه الاتجاه الأول من أهداف ثلاثة وبعض من الوسائل المتصاعدة والصدامية التى يعتمدها لتحقيق هذه الأهداف". واختتم رشوان مقاله فائلا " إن ما يحدث بالفعل داخل الجماعة؟ سؤال لن تجيب عنه سوى الأيام بتطوراتها ومفاجآتها، وستكون الإجابة غير بعيدة عما عرفته الجماعة من خلافات وصراعات وانشقاقات فى لحظات الأزمات السابقة أو كما تسميها الجماعة المحن". وفي عمودة بجريدة الأهرام وتحت عنوان " السياسة ورجال الدين " قال فاروق جويدة إن السياسة في مصر أساءت كثيرا للاسلام والمسلمين ورجال الدين. وأضاف أنه في الفترة الأخيرة ومنذ قامت الثورة تحول رجال الدين إلى زعامات في الأحزاب الدينية التي ملأت الساحة السياسية وبدأت سلاسل الاتهامات والبذاءات والشتائم على الفضائيات وقد ادي ذلك كله الي تشويه صورة رجل الدين في مصر بل أن بعضهم دخل في معارك كثيرة وخسروا بسبب ذلك كثيرا فمنهم من دخل السجون ومنهم من تعرض للإهانة ومنهم من سقط امام الرأي العام بسبب سلوكيات وتصرفات لا تليق. ورأى أنه حين اتجه رجال الدين إلى السياسة خسرنا الدين والسياسة معا، قائلا " رحم الله الإمام محمد عبده حين لعن السياسة بكل مشتقاتها" وفي عموده " خواطر " أوضح الكاتب جلال دويدار أن ما تقوم به جماعة الارهاب الإخواني من عمليات لنشر الفوضي والترويع الاجرامي في الشارع المصري ما هي الا محاولات يائسة لكسر الارادة الشعبية التي اسقطتهم وحرمتهم من ممارسة نزعة الحكم التي اتسمت بالفشل الذريع. وقال" لايمكن توصيف هذا الدور الارهابي المكلف به اعضاؤها وجماعات العملاء والمنتفعين والمستأجرين سوي بأنه معركة مصير يخوضها التنظيم المحلي والدولي للجماعة". وأضاف " ما يحدث ما هو إلا صورة بالكربون للسيناريو الذي كان قد تم وضعه قبل اعلان نتيجة الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة وجاء استجابة للضغوط والتهديدات لإنجاح مرشحها محمد مرسي بالتزييف ليكون رئيسا لمصر". وأوضح " ليس أدل على هذه الحقيقة الدافعة من تعمد اللجنة العليا للانتخابات إلى اغفال التحقيق في وقائع التزييف الواسعة بشأن ما تم اكتشافه من أوراق لابداء الرأي تقدر بالملايين مؤشر عليها لصالح محمد مرسي، كما تم في نفس الوقت غض النظر عن الاتهامات الثابتة في بعض محافظات الصعيد لمنع الناخبين الرافضين لمرشح الجماعة من الادلاء باصواتهم باستخدام الارهاب والترويع وقطع الطرق". وأكد أن " الايام القادمة سوف تكشف ما تعرض له المجلس العسكري السابق برئاسة المشير حسين طنطاوي الذي تم عزله بالتوافق وعين مستشارا لرئيس الجمهورية الإخواني المزيف، لم يعد خافيا أنه كان هناك تواطؤ من جانب هذا المجلس مع المؤامرة الإخوانية التي بدأت خيوطها بعد نجاح ثورة 25 يناير في اسقاط نظام مبارك، لم يكن الاعلان الدستوري الاول الذي صدر عن هذا المجلس العسكري وتضمن أن تكون الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل اعداد الدستور سوي رضوخ لما دبرت له جماعة الارهاب الاخواني تفعيلا لهذا التواطؤ". وقال إن ما يشهده الشارع المصري حاليا من اعمال ارهابية اجرامية للتخويف والترويع ليس الا محاولة للجري وراء امل ابليس في جنة حكم مصر لايمكن وصف هذه التمثيلية سوي بأنها تعكس ما يقوله الشعب لهم "فلتركبوا أعلي ما في خيولكم من ارهاب" حيث انه لامفر في النهاية من المصير المحتوم الذي أجمعت عليه ارادة الشعب المصري يوم 30 يونيو . وفي عموده " بدون تردد" قال محمد بركات لا تريد جماعة الاخوان انهاء حالة الاحتقان السائدة الآن بينها وبين الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها وكافة القوى السياسية والاجتماعية غير المنضوية مع الجماعة ولن تتوقف عن اثارة العنف والقلاقل والتحرش بالمواطنين والاعتداء عليهم وتعطيل مصالحهم وتهديد الأمن والسلم المجتمعي بكل الصور الممكنة والمتاحة. وأشار إلى أ، الجماعة لن تقبل بأي فض سلمي للاعتصامات القائمة في رابعة والنهضة لان ذلك معناه بداية النهاية لزمرة الرؤوس الكبيرة بالجماعة التي وصلت بالجماعة الي ماهي فيه الآن من فشل ذريع علي كل المستويات السياسية والاجتماعية وافقدتها ثقة الشعب وتعاطفه بل وجعلت الجماعة في صدام مباشر مع الشعب لأول مرة في تاريخها الممتد بطول خمسة وثمانين عاما. وأوضح أن الجماعة لن تقبل بأي مبادرة للحل السلمي يتم بمقتضاها فض الاعتصامات ولذا فقد طرحت شروطا مستحيلة لهذا القبول وهي تدرك باستحالة القبول بما طلبته من عودة المعزول الي كرسي الرئاسة مرة أخري والعفو الشامل عما ارتكبه المرشد وبقية الرؤوس الكبيرة من جرائم في حق المجتمع والسماح لهم وللجماعة بالانخراط مرة أخري في العمل السياسي. وفي مقاله بجريدة الجمهورية قال السفير محمد العرابى أنه لا تغيير في الأفق السياسي في مصر ومازلنا أسري لأفكار قديمة بالية مثل الاستحواذ والاستعلاء والإقصاء ولم يحاول أحد الخروج من هذه الدائرة ويبدو انها أحد علامات الحياة السياسية في مصر. وأضاف " وقد ذهبنا إلي أبعد من ذلك ونتحدث الآن عن ضرورة تبني إجراءات لبناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد ودخلنا دائرة جهنمية من الانقسام وتكريسه مثل دعوات للأحزاب المدنية وأخري للأحزاب الدينية حتي لجنة الخمسين لوضع الدستور كرست مثل هذه الانقسامات". وتابع " لم تحاول النخبة السياسية الخروج بأفكار جديدة والتفكير خارج الصندوق على سبيل المثال نتحدث عن دور للشباب في الحياة السياسية المصرية وقد يكون من المناسب ونحن نكتب الدستور أن يتم إلغاء مجلس الشوري بشكله التقليدي ونتبني مجلس الشباب بدلا منه هذا المجلس سيكون الغرفة الثانية ويمكن مناقشة حدود دوره واختصاصاته وعلاقاته بالبرلمان سيكون مجلس الشباب فرصة جيدة للشباب لممارسة الحياة السياسية الحقيقية وأفضل بكثير من تعيينهم في مناصب كنواب للوزراء أو المحافظين". ورأى أن هذا المجلس سيكون المدرسة الأولي لإعداد كوادر سياسية فاعلة ترسم مستقبل مصر وتستعد لتولي المسئولية في مصر الجديدة. وأكد أن الشباب والمرأة يجب أن ينالا اهتمام الأحزاب في حياة مصر السياسية وسيمثلان عنصرين أساسيين في معركة التنمية القادمة.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة