أكدت حركة الميدان الثالث أن كل الشواهد التي تحدث تؤكد أننا بصدد العودة لدولة مبارك القمعية بكل ممارستها و شخوصها و هو ما أكدته مؤخرا حركة المحافظين ، و استخدام الحلول الأمنية. وناشد بيان صادر عنها رفقاء ميدان الثورة رفع الغطاء عن النظام العسكري القمعي القائم ، وعن الثورة المضادة فيما طالب الدكتور محمد البرادعي ، و الدكتور زياد بهاء الدين ، و الدكتور حسام عيسى ، و غيرهم من شرفاء الوطن بالاستقالة فورا من مناصبهم في السلطة ، و العودة للنضال ضد الاستبداد و القمع. وأكد البيان على رفض الاستخدام المفرط للقوة و فض الاعتصامات دون الاحتكام لقواعد الاشتباك المعروفة من قبل وزارة الداخلية المتورطة أصلا في دماء مصريين لم تحاسب عليها منذ ثورة 25 يناير، موضحا أن العنف لن يولد إلا عنفا تَجِر معه البلاد لشفا حرب أهلية تحرق في خضمها الأخضر و اليابس. وحمّل البيان المجلس العسكري و جهاز الشرطة المسئولية الكاملة لسفك دماء المصريين ومسئولية تأزم الوضع لطرفي الصراع لتعنتهم ورفضهم لكل المبادرات التي هدفت للتوصل لحل سياسي يخرج مصر من الأزمة التي تمر بها. واستنكر البيان بشدة محاصرة المتظاهرين و نستنكر منع السلطات المساعدات الطيبة من الوصول للمصابين. وأكد البيان على أن الميدان الثالث على تواصل مع القوى الثورية و رفقاء الميدان للوصول لموقف موحد نبتعد فيه عن الانتماءات الحزبية و السياسية ، و نحقن فيه الدماء ، و نحفظ فيه الأرواح ، و نعلي فيه مصلحة الوطن بإبراز قيمة السلم المجتمعي ، و نبعد فيه شبح الحرب الأهلية التي تبدو في الأفق.