عاجل

  • الرئيسية
  • محافظات
  • 351 منطقة عشوائية غير آمنة تبحث عن حلول في ندوة المناطق العشوائية بتربية أسيوط

351 منطقة عشوائية غير آمنة تبحث عن حلول في ندوة المناطق العشوائية بتربية أسيوط

نظمت كلية التربية بأسيوط  ندوة عن "المتطلبات التربوية والثقافية للمناطق العشوائية" بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، تناولت الندوة مشكلة العشوائيات وأسبابها ومدى الخطورة التي تسببها المساكن العشوائية على قاطنيها وما تفرزه من سلوكيات تضر بالمجتمع، وسبل تطوير هذه العشوائيات والنهوض بها، وجهود مؤسسات الدولة في هذا التطوير ومدى فاعلية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في مشروعات تطوير العشوائيات والنهوض بها.


كما عرضت الندوة تاريخ التعامل الحقيقي للدولة على أرض الواقع مع المناطق العشوائية والذي بدأ عام  1992 بصدور قانون الاتفاق المباشر لواضعى اليد على الأراضي التى تم البناء عليها ، وكذلك إعداد المخطط التفصيلى للمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة خاصة فى القاهرة الكبرى والأسكندرية عقب حدوث زلزال 1994، ثم عام 2007 الذى بدأ فيه برنامج تحزيم العشوائيات وإصدار القرار الجمهورى رقم 305 بإنشاء صندوق تطوير المناطق العشوائية وإصدار أول خريطة قومية للمناطق العشوائية بمصر عقب حادث سقوط صخرة الدويقة الشهير عام 2008 ، مرورا بإنشاء وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات، التي ألغيت في تعديل وزاري لاحق وصولا إلى توجيه السيد رئيس الجمهورية للجهات المعنية بالقضاء على العشوائيات الغير آمنة خلال عامين تحت إشراف وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.


وجاء في الندوة  أن عدد المناطق الغير آمنة على مستوى الجمهورية بلغ 351 منطقة بينما بلغت المناطق غير المخططة أكثر من 37% و1100 سوق عشوائي على مستوى الجمهورية وتنقسم المناطق غير الآمنة إلى أربع درجات الدرجة الأولى المهددة للحياة وتبلغ 25 منطقة بينما الدرجة الثانية السكن غير الملائم وتبلغ 251 منطقة والدرجة الثالثة المهددة للصحة وعددها59 منطقة والدرجة الرابعة التى تفتقد الحيازة وتصل إلى 16 منطقة على مستوى الجمهورية.


وأكد الدكتور عادل النجدي عميد كلية التربية قبل ختام الندوة أن سكان العشوائيات يحتاجون من الجميع الوقوف صفا واحدا من أجل القضاء على المشاكل التي تواجه سكان العشوائيات وكذلك المشاكل التي تواجه المجتمع بسبب المناطق العشوائية.


وأضاف أن سكان العشوائيات هم مواطنون مصريون في المقام الأول ويجب أن ننظر لهم نظرة إيجابية ونمد لهم يد العون ليأخذوا حظهم من الاهتمام ويعيشوا كما يعيش باقي سكان مصر في مختلف الأماكن  وفي نهاية الندوة تم إعلان التوصيات التي كان من أهمها.


قيام الإعلام بنشر مواد إعلامية إيجابية تجاه سكان العشوائيات والتوقف عن تصويرهم المستمر بالمجرمين وتجار المخدرات وعمل دراسات عاجلة للوقوف على احتياجات المناطق العشوائية الاقتصادية والتربوية والثقافية والصحية والإسراع في وضع خطط تنمية شاملة للنهوض بالمناطق العشوائية سواء خطط عاجلة أو خطط طويلة الأجل وتطوير مساكن العشوائيات وشوارعها والاهتمام بنظافتها وإضافة لمسات جمالية للمساكن والشوارع.


وإنشاء مساكن بديلة وأحياء جديدة لخفض الكثافة السكانية بالعشوائيات.و العمل على إنشاء مدارس نموذجية وقصور ثقافة بالمناطق العشوائية للنهوض بها تربويا وعلميا وثقافيا وتوفير فرص عمل مناسبة لسكان العشوائيات لخفض نسبة البطالة والجريمة وعمل قوافل وبرامج توعية مستمرة لسكان المناطق العشوائية لتوضيح أهمية الالتحاق بالمدارس من أجل خفض نسبة الأمية وزيادة نسبة المتعلمين والمثقفين و قيام مؤسسات المجتمع المدني بدور إيجابي وفعال في النهوض بالعشوائيات وقيام وزارة الصحة بعمل قوافل طبية مجانية للمناطق العشوائية وتقديم الأدوية مجانا أو بأجر رمزي.