تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية من فك لغز غموض الفيروس الذى تسبب فى وفاة 3 أطفال وإصابة 12 آخرين فى شبرا الخيمة؛ حيث تبين أنه لا يوجد فيروس بالمرة فى المنطقة وأن المتسبب الحقيقى فى وفاة الأطفال الثلاثة "سيف وجنا وطفلة ثالثة"، والد الضحية الأولى وزوجته حيث قاما بوضع سم على هيئة عشب فى مشروب لأسرتهما بهدف التخلص من الأسرة للاستيلاء على ميراثهما، لسداد ديون تراكمت عليهما من جراء توظيف الأموال وأحيل المتهمان للنيابة فتولت التحقيق.

وترجع وقائع القضية قبل شهرين عندما لقى 3 أطفال مصرعهم وأصيب 12 آخرين من أسرة واحدة، وأرجعت الأجهزة فى ذات الوقت السبب إلى أنه ربما يكون هناك فيروس غامض فى الجو أدى إلى وفاة الأطفال وإصابة الآخرين، وهو الأمر الذى أصاب مصر كلها بالهلع وانتفضت وزارة الصحة.

وجاءت نتائج كل التحاليل بخلو المنطقة أو أجسام المرضى من أية فيروسات غامضة، وهو الأمر الذى أثار قلق رجال المباحث فتم تشكيل فرق بحث على أعلى مستوى أشرف عليه اللواء علاء سليم مدير مباحث القليوبية وقاده العميد محمد عبد الهادى رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا والمقدم أحمد سامى عفيفى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، وتبين أن والد أحد الضحايا وزوجته لم ينالهما أى أذى من جراء ما سمى بالفيروس، فتم وضعهما تحت المراقبة ورصد تحركاتهما إلى أن انكشف المستور وألقى القبض عليهما.

وبمواجهتهما أمام اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، انهارا واعترفا بأنهما قاما بالحصول على نوع سام من عشب نادر حصلا عليه من أحد البدو واتفقا على التخلص من الكبار من أسرتهما ليستوليا على ميراث منهم ليسددا ديونهما التى تراكمت عليهما من وراء توظيف الأموال التى قام بها الزوج، وبالفعل قام بوضع السم لهما فى مشروب وشاءت الأقدار أن يموت نجله ويدعى "سيف" ونجلة شقيقة زوجته وتدعى "جنا أمجد" وطفلة أخرى تدعى "ملك محمد" وإصابة 12 شخصا بينهم الكبار من الأسرة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.