نجح فريق من العلماء في التوصل إلى تحديد أكثر من 100 جين مرتبط بفقدان الذاكرة، مما يمهد الطريق لتطوير إستراتيجيات علاجية أكثر كفاءة لعدد من الأمراض في مقدمتها الصرع والألزهايمر.

تكشف الدراسة، التي أجراها فريق من العلماء في “معهد أودونيل لأبحاث المخ” عن نتائج إستراتيجية لتحديد الجينات الكامنة وراء عدد من عمليات المخ .. فقد تمكن تلك الإستراتيجية العلماء، في نهاية المطاف، من تطوير علاجات للمرضى الذين يعانون من ضعف في الذاكرة.

وقالت الباحثة “جينفييف كونوبكا”،”لقد وفرت نتائجنا الكثير من النقاط الجديدة يمكن الدخول من خلالها لفهم الذاكرة البشرية، فالعديد من الجينات المكتشفة لم تكن مرتبطة في السابق بالذاكرة، ولكن الآن أي عدد من الجينات يمكن دراستها وفهم وظيفتها الأساسية في المخ، وهل هي مهمة لتطوير المخ? وهل هي أكثر أهمية لجوانب السلوك في البالغين .

وتنبع الدراسة الحالة من أبحاث سابقة قامت بها الباحثة “جينفييف كونوبكا”، والتي ربطت خلالها بين جينات محددة بسلوك المخ في حالة الراحة، في الوقت الذي أرادت فيه استخدام نفس التقييم لنشاط المخ أثناء معالجة المعلومات النشطة..وللقيام بذلك،تعاون مع الدكتور”برادلى ليجا”، أستاذ المخ والأعصاب في “معهد أودونيل لأبحاث المخ”، حيث قاما بإجراء بحوث على الذاكرة بين مرضى الصرع، مع المساعدة في تحديد مصدر نوبات الصرع .. فقد قام الدكتور”ليجا” برسم خريطة لموجات المخ بين هؤلاء المرضى لفهم الأنماط الحاسمة في تشكيل الذاكرة الناجحة.