رأت صحيفة (التايمز) البريطانية أن المهمة الملحة فى الوقت الراهن تكمن فى إنهاء حالة العنف والتوجه نحو المصالحة الاجتماعية بين أطياف الشعب المصرى . واستهلت الصحيفة افتتاحيتها ، التى أوردتها على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد ، قائلة إنه منذ أن قرر الجيش المصري عزل الرئيس محمد مرسي ، احتشد الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة لعودته مرة أخرى إلى الحكم ما أدى إلى انزلاق مصر نحو الفوضى . وذكرت الصحيفة أن المرحلة الديمقراطية فى مصر تنحصر بين طرفين أقوياء وهما الجيش وجماعة الإخوان المسلمين ، فعلى الرغم من أن المعزول مرسى كان قد انتخب بشكل ديمقراطي ، جاءت إطاحة الجيش به نتيجة ضغط شعبي تمثل فى خروج الملايين إلى ميدان التحرير يوم 30 يونيو تطالب برحيل حكومة منقسمة ومثيرة للإحباط ومن ثم لبى الجيش مطلبهم . واعتبرت الصحيفة موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن بلاده لن تتدخل في مصر إلى جانب أي من الأطراف بمثابة "موقف يعبر عن عجز بلاده" ، وفق رأى الصحيفة . وفى السياق ذاته ، ذكرت الصحيفة فى تقرير آخر ، أن مصر تخشى من فتح باب الحرب مع الجماعات الإسلامية لكنها حذرت من أنها قد تعيد إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الأحزاب المحظورة ما يثير المخاوف من أن خصوم الحكومة المصرية سيتجهون إلى الإرهاب عقب هزيمتهم فى الشوارع ما يجر مصر إلى شفا حرب أهلية . وسلطت الصحيفة الضوء على قول الدكتور مصطفى حجازى المستشار الإستراتيجى لرئيس الجمهورية بأن مصر لا تواجه انقسامات سياسية لكنها تواجه حرب يقودها عناصر متطرفة .