عاجل

الإجراءات الأمنية لحزب الله وأمل في بيروت تثير حفيظة كثير من اللبنانيين

شددت قوات الجيش والأمن اللبنانية إجراءاتها الأمنية في العاصمة بيروت ومناطق أخرى تحسبا لأي محاولة للقيام بعمليات إرهابية بعد تفجير الضاحية الذي وقع يوم الخميس الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 23 شخصا وإصابة المئات. كما شدد عناصر حزب الله وحركة أمل إجراءاتهم الأمنية في مناطق نفوذهم خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، حيث يتم تفتيش السيارات والأفراد من قبل عناصر الحزب، ويتم تسجيل أرقام السيارات وهويات قائديها. وقوبلت هذه الإجراءات بردود فعل متباينة من قبل المواطنين اللبنانيين حيث وجد بعضهم عذرا لمثل هذه الإجراءات في ظل تكرر العمليات الإرهابية وإلقاء القبض على شبكة لتفخيخ السيارات وضبط سيارة قبل أن تعد للتفخيخ في منطقة الناعمة جنوبي بيروت قبل أربعة أيام. في المقابل ، فقد انتقد الكثيرون إجراءات حزب الله وحركة أمل ، خاصة أنها تعيد للذهن قضية سلاح المقاومة والذي يعمل خارج إطار الدولة ، وتزيد المخاوف مما يسميه اللبنانيون توسع الأمن الذاتي ، ويتوقف الموقف من هذه الإجراءات - مثل كل شئ في لبنان - على الانتماء السياسي والأهم الطائفي ، فمؤيدو 8 آذار لاسيما الشيعة ،يجدون هذه الإجراءات مبررة تماما ، في حين لا يتقبلها كثيرون من مؤيدي 14 آذار خاصة أنها تسببت في ازدحام في السير بالعاصمة اللبنانية. وتزداد الحساسية في الأحياء المختلطة بين السنة والشيعة وهي كثيرة في مدينة بيروت ، حيث تعايش السكان ويتصادقون ويتزاوجون رغم صراعات الزعماء السياسيين. وفي هذا الإطار .. قالت صحيفة النهار اللبنانية إن إجراءات الأمن الذاتي في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في الجنوب والبقاع تضغط على حركة المواطنين في تنقلاتهم بعدما أدت إلى زحمة سير خانقة ، وذكرت أن وحدات من الجيش وقوى الأمن انتشرت في أماكن عدة عند مداخل الضاحية لتخفيف الاحتقان والاستياء السائدين لدى شرائح واسعة من الناس من تجاهل مؤسسات الدولة والحلول محلها في المهمات المكلفة القيام بها.

اقرأ أيضاً