مرر مديرو المدارس في المملكة المتحدة قرارا رمزيا اليوم بسحب الثقة من وزير التعليم "مايكل جوف" وذلك بسبب مساعيه التي تهدف إلى رفع سن التقاعد وزيادة مساهمتهم في أقساط المعاش الشهرية ، ومساعيه لإصلاح التعليم في بريطانيا حسب قوله والتي وصفوها بإنها لا تعمل مطلقا في صالح الأطفال ولا عائلاتهم. وقال رئيس "رابطة مديرى المدارس "تيم جالاير" في كلمة أمام المؤتمر السنوي في برمنجهام:"كفى تعني كفى. إن الهدف من هذه الخطوة هو إرسال رسالة واضحة وقوية للحكومة أن العديد من سياسات وزير التعليم تؤدي إلى فشل أطفالنا وكذلك أبائهم بل ونسيج المجتمع بشكل عام." وأشار أعضاء الرابطة الوطنية لمديري المدارس خلال إجتماعهم إلى أنهم قلقون بسبب التعديلات على المناهج وإصلاح التعليم وهي السياسة التي يتبعها الوزير مايكل جوف. يأتي هذا في الوقت الذي يعتزم فيه أعضاء "إتحاد المدرسين والمحاضرين" وكذلك "الإتحاد الوطني للمدرسين" تمرير قرارات رمزية مماثلة بسحب الثقة من الوزير الذي تلقى سياساته نقدا واسعا خاصة من جانب المدرسين. ويعتزم العديد من إتحادات المدرسين في بريطانيا الإضراب عن العمل في شمال شرق بريطانيا الشهر المقبل وذلك بسبب الخلافات بينهم وبين الحكومة حول المرتبات والمعاشات وأعباء العمل وذلك مع إحتمال التوصل إلى إضراب عام في المملكة المتحدة الخريف القادم. ويشير قرار سحب الثقة من الوزير اليوم إلى زيادة التوتر في العلاقات بين المدرسين ووزير التعليم والحكومة البريطانية ، خاصة بسبب المرتبات ومساهماتهم في أقساط المعاش وسن التقاعد. وسعى جوف الذي حضر الإجتماع إلى توضيح سياساته أمام أعضاء الرابطة ، وتم توجيه العديد من الأسئلة إليه حول عملية إصلاح التعليم التي يتبعها لكنه واجه معارضة شديدة خلال الاجتماع.