عاجل

الجماعة الاسلامية: ما يجري في سوريا نظام مجرم وشعب يريد التخلص من اجرامه

استنكر ممثل تنظيم الجماعة الاسلامية في البرلمان اللبناني النائب عماد الحوت الجريمة المروعة بحق المدنيين من النساء والأطفال في غوطة دمشق. ورأى الحوت في تصريح له اليوم الخميس ، ان هذه الجريمة تقدم دليلا إضافيا على أن ما يجري في سوريا ليس مواجهة مع تكفيريين كما يحاول البعض أن يصور وإنما بين نظام مجرم معه شركاء كاملين في جرائمه وشعب يريد التخلص من هذا الإجرام. واعتبر أن الشعب السوري يقع فريسة محور روسي إيراني وتوابعهما يمد النظام السوري بجميع أدوات القتل والإجرام ومحور غربي يماطل في أخذ الموقف ليعطي الوقت للنظام السوري حتى يفني الشعب السوري خدمة لأمن اسرائيل . واستنكر موقف مجلس الأمن الذي ساوى بين الجلاد والضحية من خلال الاكتفاء باعتبار استخدام السلاح الكيميائي مخالفا للقوانين الدولية والإعراب عن سعادته لرغبة الأمم المتحدة بالقيام بتحقيق حول طبيعة الهجوم ، متسائلا عن فائدة وجود لجنة تحقيق لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن مكان الجريمة ولا توجد لديها الإرادة لكسر المنع الذي يفرضه النظام السوري المجرم على القيام بالتحقيق الفوري ؟. ورأى الحوت أن النظام السوري وشركاءه يحاولون أن يصوروا المعركة أنها ضد إرهاب إسلامي ليستدروا تعاطف المجتمع الدولي ليسمح لهم بممارسة جرائمهم بحرية ودون محاسبة حقيقية. وعن الواقع الأمني في لبنان اعتبر الحوت أن أمن المواطن اللبناني من الأولويات التي ينبغي التركيز عليها ولكن ذلك لا يكون من خلال الإقرار بالأمن الذاتي مهما تكن المبررات لأن الأمن الذاتي يتيح من ناحية للمناطق الأخرى حق القيام بأمن ذاتي في مؤشر خطير على تماسك الدولة ويترك ثغرات لأي جهاز مخابرات صهيوني أو سوري يدخل من خلالها لإرباك الساحة اللبنانية. وشدد على رفض أي شكل من أشكال الأمن الذاتي ورفض تكريسه من خلال تنسيق الأجهزة الأمنية وحصر التحصين الأمن بالأجهزة اللبنانية خاصة وأنها أثبتت الجدارة اللازمة. وشدد الحوت على أن أحد أهم أسباب التوتير الأمني في لبنان يكمن في تدخل حزب الله الميداني في سوريا ومشاركته النظام السوري جرائمه في حق شعبه مما أدخل لبنان في معادلة الصراع الدائر في سوريا داعيا حزب الله الى أن يغلب المصلحة اللبنانية ومصلحة شعب لبنان وجمهوره على أي مشروع إقليمي وأهداف إقليمية يرتبط بها.