أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس وزير الصحة الأسبق، أن الأنفلونزا عبارة عن إصابة فيروسية تصيب الجهاز التنفسى، وتبدأ بالجهاز التنفسى العلوى، وبعض الأحيان تتحرك إلى القصبة الهوائية، والرئتين، موضحا أن أهم نوعين يصيبا الإنسان هما الأنفلونزا "أ"، والأنفلونزا "ب"، وتعتبر الأولى أكثر الأنواع انتشارا، ويندرج تحتها أنواع أخرى متعددة.
وأوضح "تاج الدين" أن هذه الأنواع تختلف من مكان لآخر، ولكن فى معظم الأحيان معظمها مشترك فى جميع أنحاء العالم، ولكن لابد أن نعرف أن فيروس الأنفلونزا "أ" قابل للتحور كل عدة سنوات، وعندما يصيب الإنسان لأول مرة فقد تكون الإصابة بالأنفلونزا حادة، وشديدة، وتشمل أعراض عامة مثل: ارتفاع الحرارة وآلام حادة بالجسم، والعضلات، ورعشة، وفى بعض الأحيان القليلة قد يصاحبها أعراض بالجهاز الهضمى، مثل: القيء أو الإسهال.
وأضاف "تاج الدين" أنه إذا أصابت الأنفلونزا الجهاز التنفسى السفلى من القصبة الهوائية، والرئتين والشعب الهوائية، ففى هذه الحالة قد يصاب الإنسان بالتهاب حاد بالشعب الهوائية "نزلة شعبية حادة"، وبعض الأحيان وخاصة لدى كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب قد يصاب الإنسان بالتهاب رئوى حاد، وأحيان أخرى قد تحدث بعض المضاعفات العامة فى مرضى نقص المناعة، لذلك فإنه بصفة عامة الأنفلونزا مرض بسيط وتتراوح مدة المرض ما بين 7 إلى 10 أيام.
وأشار "تاج الدين" إلى أنه رغم هذا فإنه نظرا لبعض المضاعفات التى قد تصيب الحجاج، فإن الاحتياط مهم جدا، وخاصة أن هذا المرض الفيروسى معدى، وينتقل بين المخالطين بسرعة عن طريق إفرازات الجهاز التنفسى بالعطس أو السعال، وهنا يجب التأكيد على أن الوقاية مهمة جدا فى هذا المرض لذلك دائما ننصح بأنة عند اصابة أحد الحجاج بالمرض فانه من المهم جدا محاولة تفادى اصابة المخالطين، وهذا يأتى بإتباع عدد من الخطوات أهمها:
أولا: استخدام المريض للماسك، أو على الأقل وضع منديل على الفم والأنف عند العطس، أو السعال.
ثانيا: عدم استخدام أدوات مشتركة مثل: الفوطة أو أدوات الطعام، وسجادة الصلاة.
ثالثا: غسل أيدى المريض، والمخالطين مهم للغاية فى هذه الأحوال.
رابعا: التهوية الجيدة لأماكن الإقامة لتقليل نسب انتشار المرض.
خامسا: عند الاصابة بارتفاع فى درجة الحرارة، أو احتمالية الإصابة بالتهابات بكتيرية فانه من المهم أن يلجأ المريض للفحص الطبى.
سادسا: قد يحتاج المريض إلى مضاد حيوى، فى حالة الاصابة بالتهاب بكتيري.
سابعا: فى الحالات الشديدة قد يحتاج كبار السن، أو المصابين بأمراض مزمنة إلى البقاء فى المستشفى عند الإصابة.
ثامنا: اتباع الإجراءات الوقائية مهمة جدا قبل السفر، وعلى الأقل قبل السفر بـ 15 يوم، وأهمها التطعيم ضد الانفلونزا، موضحا أن التطعيم قد يقلل من نسب الاصابة، وأيضا يقلل من حده المرض، كما أنه يقلل من نسب المضاعفات.
وأوضح أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، أن فيروس الأنفلونزا "ب" أقل حده من الإصابة بالأنفلونزا "أ"، ولكن فى كل الأحوال هى نفسها مثل: "أ"علما بان التطعيم يشمل 3 أنواع من الفيروسات اثنين من الانفلونزا "أ" وواحد ضد "ب"، موضحا أن أنفلونزا "أ" لها أنواع جينية مختلفة غير أنفلونزا "ب".
