يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما في شهر سبتمبر المقبل..فيما ستطرح حكومته بعد غد الأحد مشروعا جديداً لبناء 1500 وحدة استيطانية بالقدس للمصادقة عليه ،رغم دعوات السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي وأمريكا بوقف الاستيطان. وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم الجمعة أن نتنياهو سوف يصل إلى روما في الثامن من شهر سبتمبر المقبل، وسوف يلتقى بوزير الخارجية الأمريكي في أعقاب خلافات حادة بين الجانبين وقعت عندما حذره كيري في محادثات هاتفية جرت في الأسابيع الأخيرة من أن فشل المفاوضات سيؤدي إلى عزلة دولية لإسرائيل. ونقلت عن مسئول إسرائيلي كبير قوله "إن المحادثات التي جرت بين نتنياهو وكيري كانت صعبة" ، لافتا إلى أن كيري يعتقد بأن المسئولية الكبرى في حال فشلت المفاوضات ستلقى على نتنياهو أكثر مما هي على الفلسطينيين. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أفادت أمس أن جلسات المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تواجه عدة عراقيل كان أبرزها الدور الأمريكي ومهمة المبعوث الأمريكي "مارتين أنديك"، كما أن الفلسطينيين طالبوا الجانب الإسرائيلي توضيح موقفها بخصوص حدود عام 1967، إلا أن الإسرائيليين لم يردوا على الطلب. في سياق متصل ، كشفت مصادر إعلامية عبرية أن اللجنة المالية في بلدية الاحتلال بالقدس ستجتمع بعد غد الأحد بهدف المصادقة على ميزانية جديدة للبدء بمراحل تنفيذ أعمال البنى التحتية اللازمة لإضافة 1500 وحدة استيطانية جديدة. وقال الباحث المختص بشؤون الاستيطان في القدس أحمد صب لبن ، في بيان صحفي إن هذه الوحدات ستعمل على توسيع مستوطنة "رمات شلومو" شمالي مدينة القدس المحتلة باتجاه بلدة شعفاط ومستوطنة "راموت". وأضاف أن هذا المخطط كانت اللجنة الإسرائيلية الخاصة لاستكمال مخططات البناء الاستيطانية التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء صادقت عليه في شهر شباط من العام الماضي. وأوضح أن "هذا المشروع الاستيطاني سيعمل على ابتلاع مزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة شعفاط، وسيعمل أيضا على تقييد الفرص المتاحة أمام بلدتي بيت حنينا وشعفاط بالتوسع نحو الجانب الغربي من البلدتين ، وسيعمل هذا المخطط على مصادرة 580 دونما من أراضي بلدة شعفاط".