عاجل

  • الرئيسية
  • عربي وخارجي
  • بدء اجتماعات مؤتمر المشرفين على شؤون اللآجئين الفلسطينيين فى الدول المضيفة بمقر الجامعة العربية

بدء اجتماعات مؤتمر المشرفين على شؤون اللآجئين الفلسطينيين فى الدول المضيفة بمقر الجامعة العربية

بدأت اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية أعمال مؤتمر المشرفين اللآجئين في الدول العربية المضيفة في دورته الـ90 بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح. بدأ الاجتماع بقيام مديرة إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفيرة مي طه خليل بتسليم الرئاسة لرئيس وفد فلسطين الدكتور زكريا الآغا الذى اكد على أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للآجئين والشعب الفلسطيني. و قالت مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفيرة مي طه خليل -فى كلمتها - إن الوضع الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء اعتداءات إسرائيلية خلف أوضاع إنسانية بالغة الخطورة وتسبب في تدهور اقتصادي في الأراضي الفلسطينية. وأشارت الى أن مصر تؤكد على مساندتها للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس سواء على صعيد استئناف المشاورات سعيا للحصول على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، وأن القدس تعتبر من أهم المواضيع التي ستناقش في هذا المؤتمر، معربة عن قلقها الشديد إزاء الانتهاكات التي تشهدها المدينة على أيدي متطرفين يهود فضلا عن الاستيطان والمشاريع التي لا تتوقف وتهجير الفلسطينيين الذين لا يمتلكون هوية إسرائيلية ويجب وضع حد لهذا الانتهاك الخطير الذي يهدد هوية القدس الشريف. ومن جانبه استعرض الدكتور الأغا - في كلمته بالمؤتمر - أوجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وتأثير التقليصات في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين الأونروا على أوضاع اللآجئين في الدول المضيفة، مشيرا إلى أن إسرائيل تمادت في عدوانها وغيها، وأن سياستها تقوم على إنكار الآخر وقلع الأشجار وإجبار الفلسطينيين على الرحيل من القدس وبقية المناطق الفلسطينية. وأوضح أن إسرائيل ما زالت تواصل بناء الجدار الفاصل والاستمرار في بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية والقدس والتي زادت وتيرتها بلا هوادة بعد انطلاق المفاوضات برعاية أمريكية عبر بناء آلاف الوحدات السكنية والتي كان آخرها الأسبوع الماضي إعلان طرح عطاء بناء 1200 وحدة استيطانية في مستوطنات بالضفة الغربية والقدس، وذلك في خطوة استفزازاية تؤكد أن خيار حكومة الاحتلال الإسرائيلي هو التوسع والتهويد وسلب الأرض الفلسطينية، مبينا أن هذا العدوان بشكله الاحتلالي الجديد المستمر ضدنا يمضي قدما في تقويض المفاوضات وتدمير حل الدولتين وتدمير الأرض والإنسان الفلسطيني لكي يبقى شعبنا تابعا وخاضعا لهذا الاحتلال. وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية اكدت عزمها للمضي قدما في مسيرة السلام رغم العدوان الإسرائيلي وسعيها الجاد في إنجاح المفاوضات وتحقيق السلام، وفق مقررات الشرعية الدولية وأن قرار قبولها ببدء المفاوضات مع إسرائيل جاء استجابة للمصالح الفلسطينية، وإعطاء فرصة للإدارة الأمريكية التي ترعى عملية السلام واستنادا إلى الضمانات والتأكيدات الأميركية لوقف النشاطات الاستيطانية. وأشار الأغا إلى أن إسرائيل تتبنى وتنتهج العقلية الاستيطانية وأن العنصرية لازالت تدمر وتنسف كل الجهود لاستئناف المفاوضات مثلما دمرت ونسفت كل اتفاقات السلام المبرمة وتحاول أن تفرض علينا الاحتلال بأشكال جديدة. وثمن قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بإخراج المستوطنات من أي اتفاق مستقبلي مع أي من دول الاتحاد، وعدم التمويل أو التعاون أو تقديم المنح الدراسية لأي أطراف إسرائيلية في المستوطنات المقامة في مناطق الضفة الغربية وشرقي القدس، حيث تعتبر خطوة سياسية هامة لدعم الحقوق الوطنية لشعبنا والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان. وتطرق إلى ما يتعرض له اللآجئون من مشاكل وخاصة الصحية والبيئية والاجتماعية، وقال إنه يجب التركيز على ضرورة العمل على تطويق الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الأونروا، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا ومخيم اليرموك هو خير دليل على كون الفلسطينيين في دائرة الاستهداف والتهجير، شاكرا الدول العربية المستضيفة للآجئين الفلسطينيين على جهودها للتخفيف من معاناتهم والسهر لخدمتهم، مطالبا وكالة الأونروا بتقديم مزيد من الدعم والخدمات. ويناقش المؤتمر الذي سيستمر 4 أيام قضية اللآجئين الفلسطينيين ونشاطات وكالة الأونروا وأوضاعها المالية وتأثير الأزمة المالية الأخيرة على خدماتها، إلى جانب متابعة توصيات الدورة 89 لمؤتمر المشرفين. كما يستعرض المشاركون في الاجتماع جهود الأمانة العامة على المستوى الدولي لدعم الموقف الفلسطيني، إضافة إلى بحث ومناقشة أوضاع اللآجئين الفلسطينيين في الدول العربية وآخر التطورات بشأن قيام الحكومة الإسرائيلية ببيع أملاك اللآجئين الفلسطينيين والتصرف فيها. يشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن الدول العربية المضيفة للآجئين وهي: مصر والأردن ولبنان بالإضافة إلى فلسطين، كما يشارك ممثل عن منظمة المؤتمر الإسلامي.