ويكمن الهدف الحقيقي من هذا المشروع في تصنيع المواد الخام لثروات مصر بدلا من تصديرها، مما يدر عائدا بالعملات الصعبة على الدخل القومي، حيث سيكون التعدين هو النشاط الرئيسي في المثلث الذهبي لتمتعه بثروة معدنية هائلة، منها رمال الزجاج البيضاء باحتياطي قومي يقدر بـ5 مليارات طن، بالإضافة إلى الرخام والصخور الفوسفاتية والمنجنيز والحديد والحجر الجيري والكروم واليورانيوم والكوارتز، الذي يدخل في صناعة السيراميك، والذهب نظرا لوجود 96 موقعا للذهب، و100 موقع آخر به فضة.
وسيحتضن المثلث الذهبي مركزا متكاملا صناعيا واقتصاديا وتجاريا ولوجيستيا يقدم خدماته لمصر وإفريقيا والعالم، مما سيحدث رواجا كبيرا في نشاط التعدين بالمنطقة، حيث سيضم 9 تجمعات صناعية بالقرب من محافظة قنا، ومشروعات عملاقة تعدينية، منها مصانع للسيراميك والزجاج، وستكون منطقة المثلث الذهبي نموذجا لتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروة المعدنية الضخمة، وعاصمة صناعية اقتصادية جديدة بصعيد مصر.
وسيقام المشروع على 6 مراحل تسـتغرق الأولى منها 5 سنوات، وسيتم إنشاء عاصمة للمثلث الذهبي قريبة من محافظة قنا، ووفقا للتقديرات الأولية للدراسة النهائية للمشروع فإن استثماراته تتخطى 16 مليار دولار، وبالنسبة للنشاط الزراعي بالمنطقة فسيتم توفير المياه الصالحة للزراعة عن طريق استخدام ماكينات تعمل بالفحم لتحلية المياه الجوفية وتحويلها لمياه عذبة صالحة لزراعة 2.7 مليون فدان بين قنا وسفاجا.