اطلع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي خلال اجتماع له بأديس أبابا اليوم، على أنشطة ادارة الشؤون السياسية التابعة لمفوضية الاتحاد الافريقي فيما يتعلق باجراء وتنظيم الانتخابات في دول القارة. وتركز اجتماع المجلس والذي عقد بمشاركة ممثلي الدول الاعضاء بالمجلس وعدد من كبار المسؤولين بمفوضية الاتحاد الافريقي على الانتخابات التشريعية التي اجريت في توجو والانتخابات الرئاسية في مالي وزيمبابوي وكذلك الانتخابات البرلمانية المرتقبة في رواندا وسوازيلاند والكاميرون وغينيا. واشاد المجلس في بيان اصدره في ختام الاجتماع بالانتخابات السلمية التي اجريت في توجو ومالي وزيمبابوي وهو ما ابرز احترام تلك الدول لمبادىء الميثاق الافريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم، داعيا كل الأطراف السياسية المعنية في تلك الدول باحترام نتائج التصويت الشعبي ومواصلة الحفاظ على الاجواء السلمية وبالتالي الاسهام في منع الصراعات في القارة. وأشار المجلس الى الاستعدادات الجارية للانتخابات المرتقبة في رواندا يوم 16 سبتمبر المقبل وفي سوزازيلاند يوم 20 سبتمبر المقبل وفي الكاميرون 24 سبتمبر المقبل وفي غينيا 30 سبتمبر المقبل. وحث الاطراف المعنية في تلك الدول على العمل على ضمان اجراء هذه الانتخابات بصورة سلمية وحرة وموثوق بها من اجل تجنب العنف المرتبط بالانتخابات في القارة. ورحب المجلس بالتقدم السياسي الجاري في مدغشقر وخاصة الخطوات التي اتخذتها المحكمة الانتخابية الخاصة في البلاد يوم 17 اغسطس الجاري باستبعاد ثلاثة مرشحين للرئاسة من الانتخابات المنتظرة وهم الرئيس الانتقالي الحالي اندري راجولينا، والرئيس السابق ديديير راسيراكا، ولالاو رافالومانانا زوجة رئيس مدغشقر الأسبق، بما يتسق مع طلب مجموعة تنمية الجنوب الافريقي "سادك" ومجموعة الاتصال الدولية بشأن مدغشقر، بوصفهم كانوا اطرافا في الازمة التي شهدتها البلاد. واشاد المجلس بهذا القرار من المحكمة، والذي سمح بتحديد موعد للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم 25 اكتوبر المقبل داعيا مفوضية الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي ككل الى تقديم الدعم اللازم للجنة الانتخابات في مدغشقر من اجل التنظيم الجيد واجراء الانتخابات الرئاسية. ودعا المجلس مفوضية الاتحاد الافريقي الى نشر كما فعلت في توجو ومالي وزيمبابوي، بعثة مراقبة انتخابية طويلة المدى فى مدغشقر لتعزيز مصداقية الانتخابات المقبلة. كما دعا المفوضية الى اتخاذ الترتيبات اللازمة لنشر بعثات مراقبة في الانتخابات المقبلة في بقية دول القارة التي سوف تشهد انتخابات.
