أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, تكرار تعدي أجهزة الأمن الفلسطينية علي الصحفيين أثناء قيامهم بعملهم في تغطية التظاهرات التي تدعو لها حركة حماس لمساندة جماعة الإخوان المسلمين في مصر, ,والتنديد بما يحدث في سوريا. وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية قد أعتدت بالضرب علي عدد من الصحفيين يوم الجمعة الموافق الثالث والعشرون من أغسطس 2013, أثناء قيامهم بتغطية المظاهرة التي خرجت بعد صلاة الجمعة مباشرة من أمام مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة بالضفة الغربية استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة حماس, وكان يرفع المتظاهرون بها لافتات تحمل عبارات للتنديد بما يحدث من انتهاكات ومجازر بمصر وسوريا, وأثناء قمع قوات الأمن للوقفة الاحتجاجية بالقوة, قامت الأجهزة الأمنية بالاعتداء علي عدد من المصورين الذين كانوا يقوموا بتصوير الاعتداءات, كان من بينهم ” أحمد ملحم” مصور وكالة “وطن”للأنباء ، و” معاذ مشعل ” مصور وكالة “الأناضول” التركية، و” محمد العاروري ” مصور شركة “ترانس ميديا” (Trans Media) , وقاموا بضربهم واحتجازهم لبعض الوقت, ومصادرة كروت الذاكرة الخاصة بكاميراتهم, وذلك قبل إعادتها لهم مرة أخري بعد تدخل عدد من الصحفيين, وذلك فضلًا عن إجبارهم علي عدم تغطية الأحداث. وقالت الشبكة العربية: “إن الاعتداء علي الصحفيين من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية للمرة الثانية خلال أسبوع يعد انتهاكًا صريحًا للحريات الصحفية, ومحاولة من السلطات تكميم الأفواه والأقلام المعارضة لما ترتكبه السلطات من انتهاكات بحق المتظاهرين, في محاولة منهم لعدم كشف انتهاكاتهم أمام الرأي العام”. وأوضحت الشبكة أن قوات الأمن تعاملت بصورة انتقائية مع الصحفيين والإعلاميين, حيث أصرت الأجهزة الأمنية علي إبعاد بعض الصحفيين من مكان التظاهر ومنعهم من التغطية الإعلامية, في الوقت الذي سمحت فيه للبعض الأخر منهم بالتواجد والقيام بالتغطية الإعلامية للأحداث. وأضافت الشبكة العربية أنه علي السلطات الفلسطينية إحترام القانون الأساسي الفلسطيني الذي أكد في المادة التاسعة عشر منه علي حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي. وطالبت الشبكة العربية السلطات الفلسطينية في فتح تحقيق فوري في حادثة الاعتداء علي الصحفيين والإعلاميين ومنعهم من القيام بعملهم, وتقديم أفراد الأمن المسئولين عن هذه الانتهاكات إلى محاكمة عادلة.